في ريف حلب.. أحكام بالإعدام والجلد لمرتدي “الجينز”!

في ريف حلب.. أحكام بالإعدام والجلد لمرتدي “الجينز”!
الأحد ٠٥ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

ارتداء “الجينز” والتدخين وتجارة التبغ وعدم الصلاة، أربع ممنوعات فرضها تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة كان يسيطر عليها في ريف حلب، أما عقوبة “المخالفين” فقد تراوحت بين الإعدام رمياً بالرصاص أو الذبح، والجلد مع خضوع المخالف لدورة شرعية.

العالم - سوريا

وبالفعل فإن الموقوف السوري أحمد عبد الرزاق جاسم محمد الذي لم يكن بعد قد تجاوز السابعة عشرة من عمره، قد نفّذ شخصياً أحكاماً بالإعدام سواء رمياً بالرصاص أو بالذبح خصوصاً في بلدة دير حافر في ريف حلب وذلك بناء لأوامر المدعو أبو ماهر العراقي.

في إفادة الموقوف الأولية، أقرّ التحاقه بـ"داعش" في منتصف العام 2014 حيث تابع دورة شرعية استمرت عشرين يوماً، كما خضع لدورة عسكرية حول كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والقذائف، ليلتحق بعدها بمجموعة أبو ماهر العراقي التي كانت تضم حوالى عشرين مسلحاً، وذلك في محلة حافر في ريف حلب.

حمل الموقوف ألقاباً عدة منها “الشيخ أحمد” و”أبو فادي”»، وكانت مجموعته مسؤولة عن المداهمات وضبط المخالفات، “فكنا نتجوّل في الشوارع لضبط المخالفين مثل الأشخاص الذين يتاجرون بالدخان أو الذين يدخنون ويرتدون “الجينز”، ومن كان منهم لا يؤدي فروض الصلاة”، أما النساء فكانت لهن أيضاً “حصّة” من العقوبة التي فرضتها المجموعة في تلك المنطقة بحيث كان يُمنع على النساء الكشف عن وجوههن بحيث كانت تطبق “الأحكام الشرعية” على الفور.

ويحدد الموقوف نوعية العقوبة المفروضة على المخالفة وذلك بحسب “الجرائم”، فيقول إنه “في حال رفض الشخص الحضور معنا لدى توقيفه، كنا نقوم بقتله إما بإطلاق النار عليه أو ذبحه، أما عقوبة تاجر الدخان فهي الإعدام بإحدى هاتين الطريقتين، فيما عقوبة ارتداء الجينز والمدخّن وعدم الصلاة فكانت الجلد مع دورة صلاة”.

“أنا شخصياً نفّذت إحكاماً بالإعدام سواء رمياً بالرصاص أو الذبح” يقول أحمد، وذلك بناء على أوامر أبو ماهر العراقي.

بقي الموقوف مع المجموعة ثلاثة أشهر ليفرّ بعدها على أثر تعرضهم للهجوم من قبل الأكراد، فانتقل تهريباً إلى الشام ومنها دخل إلى لبنان عبر معبر المصنع.

وفي لبنان تعرّف أحمد محمد على عدد من السوريين الذين ينتمون إلى "داعش" وكانوا مقيمين في عدد من المناطق منها الدورة وبرجا وجونية، وكان من بينهم من ينتمي إلى جبهة النصرة. وكان يتواصل معهم عبر تطبيق الواتساب.

وأمام قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أنكر المتهم إفادته الأولية زاعماً الإدلاء باعترافاته تحت الإكراه المادي والمعنوي. وأمام المحكمة العسكرية تبين للهيئة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله أن المتهم كان قاصراً تاريخ الجرائم التي ارتكبها، فقرر إعلان عدم اختصاص المحكمة وإحالته على محكمة الأحداث.

المصدر : شام تايمز 

109-4

تصنيف :