هل يلاحق قضاء فرنسا مسؤولين سعوديين لاحتجاز الحريري

هل يلاحق قضاء فرنسا مسؤولين سعوديين لاحتجاز الحريري
الخميس ١٦ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

من المتوقع انتقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى باريس نهاية الأسبوع الجاري باقتراح من الرئاسة الفرنسية، وكانت “رأي اليوم” قد أكدت الخبر السبت الماضي، وستقبل السعودية المقترح بعدما أبلغت جهات فرنسية الرياض أن الحريري مواطن فرنسي وقد يتدخل القضاء الفرنسي لفتح تحقيق في شأن احتجازه، مما سيعرض مسؤولين سعوديين كبار للملاحقة.

العالم - السعودية

وجاء في تصريحات للرئيس الفرنسي أمام الصحفيين امس الاربعاء خلال زيارته لجناح فرنسا حول قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 23″ أن “الحريري يوجد في السعودية ومن المنتظر وصوله الى فرنسا خلال الأيام المقبلة… لقد تحدثت مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومع سعد الحريري واتفقنا على توجيه دعوة له لقضاء بعض الأيام في فرنسا رفقة عائلته”، ونفى أن يكون قدوم الحريري الى فرنسا هو منفى بل يحتاج لبنان الى “مسؤولين أحرار في اختياراتهم والتعبير عنها”.

وكتبت صحيفة “ليبراسيون” مساء الاربعاء أن الرئيس الفرنسي نشيط في ملف استعادة الحريري من الاحتجاز في العربية السعودية.

وكانت صحيفة “رأي اليوم” سباقة يوم السبت الماضي الى الكتابة عن مساعدة فرنسا للعربية السعودية إيجاد مخرج مشرف يحفظ ماء وجه السعوديين في ملف احتجاز الحريري (انظر الرابط اسفله)، وكتبت “ويتبادل المهتمون الحديث عن سيناريوهات فرنسية لمساعدة السعودية وهي انتقال الحريري الى باريس للأقامة مؤقتا تحت ذريعة الخوف على أمنه في لبنان ليتماشى والرواية السعودية حول أسباب استقالته، وبعدها يقرر في الانتقال الى بيروت أو البقاء في فرنسا، ويبدو أن هناك قبولا مبدئيا سعوديا للصفقة مقابل صمت الحريري ونفي أي احتجاز له في السعودية”.

وبينما كانت فرنسا تدلي بتصريحات علنية يغلب عليها الدبلوماسية والليونة تجاه السعودية، كانت جهات فرنسية قد فتحت قناة غير علنية لبحث الملف وانعكاساته وأبلغت قيادة الرياض أن الأمر خطيرا جدا وعلى السعودية الوعي بما قد يحصل لها في المستقبل، وأبلغت هذه الجهات الفرنسية السعودية بأن الدول الكبرى قد تتخذ عقوبات صارمة ضد الرياض لأنها خرقت قوانين دولية حول زيارت الوفود الدولية.

أما الخطورة الحقيقية، فقد قال الفرنسيون للسعوديين بصريح العبارة: “إذا استمر احتجاز الحريري وأفراد عائلته، سيتدخل القضاء الفرنسي وسيفتح تحقيقا وسيوجه اتهامات الى مسؤولين كبار، ولم يستطيعون السفر مستقبلا الى أوروبا لأن الحصانة الدبلوماسية لن تنفعهم”.

ويبدو أن هذا التهديد المبطن ورغبة لبنان تدويل ملف الحريري أمام مجلس الأمن، عجّل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الاتفاق مع الرئيس الفرنسي بانتقال الحرير الى باريس مقابل صمته.

112-2