بعد 4 سنوات.. عائلات لبنانية وسورية تعود لبلدة الطفيل

بعد 4 سنوات.. عائلات لبنانية وسورية تعود لبلدة الطفيل
الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش

توجهت عشرات العائلات اللبنانية والسورية صباح اليوم الخميس، من مخيمات للنازحين في منطقة البقاع الشمالي باتجاه بلدة الطفيل الحدودية التي تركتها قبل أربع سنوات، بسبب الأزمة السورية، والمعارك الضارية التي شهدتها تلك البلدة بين "حزب الله" والجيش السوري من جهة، والمجموعات الارهابية المسلحة من جهة ثانية.

العالم - لبنان

وانطلقت عشرات الحافلات من مدينة بعلبك صباح اليوم، لتنقل نحو مئة عائلة لبنانية وسورية من مخيمات النازحين في البقاع الشمالي، باتجاه الطفيل، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك".

ويشمل هذا العدد، بحسب المصادر، نصف العائلات اللبنانية والسورية النازحة من الطفيل، حيث سلمت 60 عائلة لبنانية و57 عائلة سورية لوائح بأسمائها منذ أيام تمهيداً للعودة، بينما ستبقى نحو مئة عائلة لبنانية في بلدة عرسال والقرى المحيطة بها، لأسباب معيشية وعائلية.

وتجري العودة برعاية دار الفتوى، وبمواكبة من الجيش اللبناني واستخبارات الجيش والأمن العام، وبرفقة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح.

وسيتم التدقيق باللوائح الإسمية عند نقطة الأمن العام المستحدثة في محلة رأس الحرف قبل مسافة سبعة كيلومترات عن بلدة الطفيل.

والجدير بالذكر أن آخر نقطة للجيش اللبناني تقع في محلة قبع الختم على مسافة حوالى 4 كلم عن مدخل البلدة.

وكان "حزب الله" قد أعلن استعادة السيطرة على بلدة الطفيل من المجموعات الإرهابية قبل أشهر، ودعا الدولة اللبنانية إلى تسهيل عودة أبنائها، لكنّ العملية تأخرت لبضعة أشهر، بسبب الاستعدادات للمعارك ضد تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين عند الحدود اللبنانية — السورية، وبعضها الآخر لوجستي.

وتقع الطفيل التابعة للبنان، داخل الأراضي السورية، ويطالب أهلها منذ أواسط القرن الماضي بشق طريق يربط بين البلدة  والأراضي اللبنانية مباشرة، حتى لا تبقى أشبه بجزيرة معزولة، ولكن الإهمال الحكومي الذي ظلت تعاني منه القرى الحدودية لعقود طويلة حال دون ذلك.

وأصدرت الحكومة اللبنانية، في حزيران/يونيو الماضي، قراراً منحت بموجبه وزارة الأشغال مبلغ 9 مليارات ليرة (حوالي 6 ملايين دولار) لتأهيل الطريق من الأراضي اللبنانية إلى الطفيل، إذ لا توجد طريق معبدة تصل إلى البلدة إلا من داخل الأراضي السورية.

وقد جرى تلزيم الأعمال في هذا الطريق، الذي يفترض أن يمتد على طول 28 كيلومترًا، ولكنها لم تنته بسبب الحاجة إلى اعتمادات إضافية تصل إلى حوالي 20 مليون دولار.

2-4