خيبة أمل دولية لعدم تطرق بابا الفاتيكان لمأساة "الروهنغيا"

خيبة أمل دولية لعدم تطرق بابا الفاتيكان لمأساة
الجمعة ٠١ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

تسبب عدم تطرق بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، للاضطهاد والمأساة الإنسانية التي يعيشها مسلمي الروهنغيا، خلال زيارته الأخيرة إلى ميانمار، بخيبة أمل لدى المجتمع الدولي.

العالم- اوروبا

وفي كلمته التي ألقاها، في العاصمة الميانمارية "نايبيتاو"، الثلاثاء الماضي، دعا البابا سلطات البلاد إلى "احترام جميع الأعراق" ولكن ولم يذكر صراحة "أقلية الروهنغيا" التي تتعرض في إقليم أراكان(غرب) لإبادة جماعية على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أواخر أغسطس/آب الماضي.

وكان متحدث الفاتيكان، غريغ بورك، قال في تصريح سابق، إن البابا، "أخذ على محمل الجد" توصية كاردينال الطائفة الكاثوليكية المسيحية في ميانمار، ماونج بو، بعدم ذكر عبارة "الروهنغيا" أثناء زيارته للبلاد حسبما افادت وكالة الاناضول.

وأمس الأربعاء، اختتم بابا الفاتيكان زيارته الأولى لميانمار، التي استمرت ثلاثة أيام.

وأصيبت جاليات الروهنغيا المسلمة، ومنظمات حقوق الإنسان، بخيبة أمل كبيرة، جراء عدم تطرق البابا فرانسيس لمأساة المسلمين في ميانمار وما يتعرضون له من اضطهاد.

وفي حديث للأناضول، قال يوسف بالجي، رئيس "منتدى أراكان" (تركي غير حكومي)، إن "قضية مسلمي أراكان لا تمس المسلمين فحسب، بل قضية تمس جميع الديان، بل البشرية جمعاء".

ودعا بالجي المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى والبوذيين للنظر إلى مأساة مسلمي أراكان من الناحية الإنسانية.

من جانبه قال مصطفى أكوب، منسق أنشطة منظمة "التحالف من أجل الحرية الدولية والشرف" الدولية في آسيا والمحيط الهادئ، إن بابا الفاتيكان يمتلك تأثيرا معنويا على الناس، مؤكدا أن موقفه "غير صحيح من أزمة الروهنغيا".

وأشار أكوب، إلى إدانة البابا لجميع انتهاكات حقوق الإنسان والظلم الممارس في العالم، مبينا أنهم كانوا يتمنون لو تحدث عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا في أراكان.

وأضاف: "كنا نأمل أكثر مما أبداه البابا، لقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة".

بدوره قال إبراهيم محمد، أحد مؤسسي مجلس الروهنغيا في أوروبا، إنهم "أصيبوا بخيبة أمل، بسبب عدم ذكر البابا فرانسيس عبارة الروهنغيا، بينما كان المسلمون الأراكانيون يتعرضون لحملة تطهير عرقية".

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.