قصة صادمة.. محام فرنسي تضامن مع زوجته السورية وما حدث له لم يكن في الحسبان

قصة صادمة.. محام فرنسي تضامن مع زوجته السورية وما حدث له لم يكن في الحسبان
السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

تلقى فرنسي متزوج من امرأة سورية الأصل ضربة موجعة جدا، بعدما تضامن مع زوجته واهلها السوريين.

العالم - سوريا 

لقى فرنسي متزوج من امرأة سورية الأصل ضربة موجعة جدا، عندما حكم عليه القضاء اليوناني بالسجن 7 سنوات، بتهمة “تهريب” لاجئين، كانوا في الحقيقة أهل زوجته الذين حاول العبور بهم من اليونان إلى فرنسا.

وحسب تقارير تداولتها وسائل إعلام فرنسية، وتولت “زمان الوصل” ترجمة أهم ما ورد فيها، فإن الفرنسي “ستيفان بيليسيه” المتزوج من السورية “مزين الخطيب” تلقى نبأ حكم السلطات اليونانية عليه غيابيا بالحبس 7 سنوات، أو دفع غرامة تعادل 5 يورو عن كل يوم من المحكومية، وهو ما يعادل في الإجمالي نحو 13 ألف يورو.

وتعود قضية ” بيليسيه” إلى العام 2015 عندما انطلق نحو اليونان محاولا اصطحاب أهل زوجته (والداها، أخوها، أختها، وابن عمها) الذين أتوا من تركيا عبر البحر في رحلة مريرة، وتقطعت بهم السبل في اليونان.

لم يتحمل “”بيليسيه” قلق زوجته (الحامل حينها) على أهلها وتضامن معها بكل ما يملك، وجازف -وهو المحامي- بخطوة الذهاب إلى اليونان للعثور على عائلة زوجته ونقلهم بطريقة غير نظامية، فأوقفتهم السلطات اليونانية جميعا (بيليسيه والعائلة)، قبل أن تطلق سراحهم، لكنها وجهت إلى”بيليسيه” تهمة “تهريب البشر”، رغم أن كثيرا من المهربين الفعليين يسرحون ويمرحون في اليونان دون عقاب.

وقبل يومين (29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، تلقى “بيليسيه” مع زوجته الخبر الصاعق بالحكم 7 سنوات عليه، فعلق مستنكرا هذه العقوبة القاسية التي لا تتناسب مع قضيته، أولاً لأنه ليس مهرباً كما اتهمه القضاء اليوناني، وثانيا لأنه قام بمهمة إنسانية في إنقاذ أقاربه.

وقال “بيليسيه”: “في فرنسا أو أي مكان آخر من أوروبا، حتى مرتكبو جرائم الاغتصاب أو من يقتلون بداوفع عاطفية لايحكم عليهم 7 سنوات سجنا.. لقد كنت أحاول فقط إنقاذ عائلتي من موت شبه محتم”.

“بيليسيه” المتحدر من “ألبي” جنوب فرنسا لم يبد سخطه من حكم القضاء اليوناني فقط، بل اشتكى أيضا من تجاهل سلطات بلاده لقضيته وعدم دعمها له، علما أن لديه مهلة قصيرة للطعن بالحكم، وأن عريضة المساندة التي تخصه لم تحظ سوى بأقل من 3 آلاف توقيع بعد مرور شهر على إطلاقها.

المصدر : اوقات الشام