واشنطن تهدد شركة البث الأمريكية MRBI بتسميتها "عميلا أجنبيا"

واشنطن تهدد شركة البث الأمريكية MRBI بتسميتها
الخميس ٠٧ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أنذرت واشنطن شركة Multicultural Radio Broadcasting Inc الأمريكية للبث باحتمال خضوعها لسمة "العميل الأجنبي" على خلفية نقلها بث راديو وكالة "سبوتنيك" الروسية.

العالم - الاميركيتان

وطالبت وزارة العدل الأمريكية كما ذكر موقع نوفوستي، شركة MRBI بتسليمها في مدة أقصاها ثلاثون يوما، جميع الوثائق التي تحدد هوية مالكيها، وتقديم تقرير عام عن طبيعة نشاطها والخدمات التي تقدمها لـ"سبوتنيك" وسواها من الجهات الأجنبية المتعاملة معها.

كما تطالب وزارة العدل الأمريكية MRBI بتزويدها بصورة عن العقد المبرم بينها ووكالة "سبوتنيك" الروسية، وتقديم الإجابات الواضحة عن جملة من الأسئلة، بينها تلك التي تستفسر عن منشأ المواد التي تبثها وكيفية تحريرها، ومصادر تمويلها.

وفي ختام إخطارها الذي حصلت وكالة "نوفوستي" الروسية على نسخة منه، عللت وزارة العدل الأمريكية خطابها بالتالي: "المعلومات والبيانات التي نطالب بتزويدنا بها، ستساعدنا في الوقوف على مدى ضرورة إخضاع عميلكم أي وكالة "سبوتنيك"، أو غيره من مستفيديكم لأحكام قانون "العميل الأجنبي".

وذيّلت العدل الأمريكية خطابها بمسوغاتها التحري عن نشاط "سبوتنيك"، بأن الأخيرة نشرت على موقعها منذ أيام مقالا بعنوان "نحن جميعنا نستمع لـ"سبوتنيك"، الروس يستولون بالتدريج على مقر راديو 1390 AM في واشنطن".  

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لواشنطن وألحقت شبكة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين الناشطتين في الولايات المتحدة بما يسمى بقانون "العميل الأجنبي"، ما اضطر الجانب الروسي للرد.

فقد أقر البرلمان الروسي أحكاما تشريعية استثنائية ألحقت بقانون "العميل الأجنبي"، وذلك في إطار التوجه الروسي "لضبط عمل وسائل إعلام أجنبية محددة ناشطة في روسيا في خطوة جوابية على إجراء مشابه بادرت إليه واشنطن مؤخرا".

ويلحق القانون الذي حظي بإجماع البرلمان الروسي التام عليه، وسائل الإعلام الأجنبية الناشطة في روسيا وبصورة انتقائية، بقائمة الجهات المصنفة في خانة "العملاء الأجانب"، وهي "المؤسسات أو الهيئات الأجنبية المشتغلة في عمل سياسي داخل روسيا الاتحادية لصالح جهة أجنبية، وبتمويل منها، أو بتمويل من منظمات أو هيئات دولية".

وتعمّد المشرعون الروس الذين أبدوا تضامنا منقطع النظير مع وسائل الإعلام الوطنية الناشطة في الخارج، تبني إجراءات موازية تجاه وسائل الإعلام الأمريكية الناشطة في روسيا، ومطابقة بالكامل لتلك التي فرضتها واشنطن على شبكة RT ووكالة "سبوتنيك".