دبلوماسي يكشف أهداف وزیر الخارجیة البریطانی في طهران

دبلوماسي يكشف أهداف وزیر الخارجیة البریطانی في طهران
السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

استعرض السفیر الایراني في لندن حمید بعیدي نجاد اهم اهداف زيارة وزیر الخارجیة البریطاني بوریس جونسون المرتقبة الي طهران للبحث في القضایا الثنائیة والاقلیمیة ومتعددة الاطراف.

وفي تصریح ادلى به للصحفیین اعتبر بعیدي نجاد هذه الزیارة بأنها استثنائیة یتم خلالها بحث العلاقات بین البلدین بجمیع ابعادها ومنها الاقتصادیة والسیاسیة والاقلیمیة والدولیة والاتفاق النووي.

واضاف، ان جدول اعمال الزیارة جدول شامل یتضمن جمیع نواحي العلاقات بین البلدین.

واكد السفیر الایراني بأن الاتفاق النووي سیكون احد المحاور الرئیسیة لمباحثات وزیر الخارجیة البریطاني فی زیارته الي طهران، واعتبر موقف الحكومة البریطانیة بانه ایجابي في مسالة صون الاتفاق النووي وعدم المساس به حیث تشترك في هذا الموقف مع الدول الاوروبیة.

وصرح بعیدي نجاد بأنه سیتم في الوقت ذاته طرح انتقادات واشكالیات مع الجانب البریطاني واضاف، اننا بطبیعة الحال لنا خلافات مع بریطانیا حول قضایا المنطقة حیث سیتم البحث بشأنها خلال الزیارة.

وقال، انه وفي ضوء التوجهات الایجابیة التی شهدناها من الحكومة البریطانیة خلال العام الاخیر فبامكاننا الوصول الى تفاهم افضل في بعض المجالات بما یؤدي الى السلام والاستقرار بالمنطقة.

واعتبر ان من التوجهات الایجابیة للحكومة البریطانیة تاكیداتها على تقدیم المساعدات الانسانیة للیمن وضرورة فك الحصار عن مطاراتها وموانئها واضاف، ان ما نتوقعه هو وقف تصدیر الاسلحة للسعودیة، وان تستخدم بریطانیا جمیع ادواتها للضغط على السعودیة لوقف هجماتها علي الشعب الیمني البریء الاعزل، ومن المؤكد ان هذه التوقعات ستنقل من قبل المسؤولین الایرانیین لوزیر الخارجیة البریطاني.

وفي الشان السوري اشار الى ان الموقف البريطاني الذی كان خلال الاعوام الاخیرة مبنیا على تنحي الرئیس بشار الاسد وهو المطلب الذی لم یساعد في حل الازمة بل ادى الى تشدیدها ایضا والحق خسائر مادیة وبشریة فادحة بسوریا، واضاف، لقد شهدنا خلال الاشهر الاخیرة تغیرا في سیاسة بریطانیا في هذا الصدد وقبلت بهذه الحقیقة، وهي ان تنحي الرئیس بشار الاسد لن یساعد في تحسین الاوضاع بل سیفضي الي تصعید الارهاب والعنف.

واعتبر المواقف البریطانیة في ازمات اخري في المنطقة بانها كانت متوزانة ومنها بشان ازمة قطر مع دول عربیة اخرى، حیث ان بریطانیا والدول الاوروبیة الاخرى بدعمها لمبادرة الكویت والضغط على السعودیة قد اتخذت خطوات جیدة لتوازن الظروف.

كما نوه الى الموقف البریطاني من ازمة لبنان وسعیها لثني سعد الحریري عن الاستقالة وكذلك معارضتها للموقف الامیركي للاعتراف بالقدس عاصمة للكیان الصهیوني وعزمها على نقل سفارتها الى القدس، واضاف، ان هذه ارضیات تبعث على الامل بان بریطانیا یمكنها اتخاذ خطوات ایجابیة في المنطقة عبر سیاسة متوازنة بعیدا عن ضغوط السعودیة احادیة الجانب.

واوضح السفیر الایراني بان الجانبین سیبحثان كذلك في مجالات التعاون الاقتصادي الذي شهد خلال الفترة الاخیرة تحركا جیدا ومنها المحادثات الجاریة مع شركة شل لتطویر الحقول المشركة وعقد بناء خامس محطة شمسیة في العالم في ایران بقیمة ما بین 600 الى 800 ملیون جنیه استرلیني، والذي یمضي في مسار التنفیذ اضافة الى مذكرة تفاهم مبرمة مع شركة 'اینترناشنال هاسبیتال كروب' بقیمة ملیار و 800 ملیون یورو لانشاء مراكز لمعالجة السرطان في ایران، فضلا عن المباحثات التی تمضی مراحلها النهائیة مع شركة 'جی اس كی' لصناعة الادویة، واضاف ان انشاء استاد ریاضی كبیر قید المتابعة وكذلك تنفیذ مشاریع في مجالات اخري بالتعاون مع شركات بریطانیة.

واعتبر ان من الطبیعي ان یطرح وزیر الخارجیة البریطاني قضیتي فروغی ونازنین زاغری (العاملة في مؤسسة تومسون رویترز الخیریة) اللذیْن یحملان الجنسیة الایرانیة البریطانیة ویمضیان عقوبة السجن للمساس بالامن القومي الایراني واضاف، الا ان العلاقات الایرانیة البریطانیة اوسع بكثیر من قضیة سجناء مزدوجي الجنسیة التی تعد احداها.

واكد السفیر الایراني بأن مسالة العفو عن السجینیْن تعود للسلطة القضائیة، وتتوقف على استیفاء الشروط اللازمة للافراج، واشار الى ان السلطة القضائیة تدرس حالیا طلب الافراج عنهما ولكن لیست هنالك لغایة الان نتیجة بهذا الصدد واضاف، انه لیس من المتوقع الافراج الفوري عنهما خلال الزیارة لان القضیة تدرس حالیا في السلطة القضائیة ویجب ان تمضي بمراحلها اللازمة.

كما اعتبر ملف الدیون المستحقة على بریطانیا لایران بشأن صفقة الاسلحة المبرمة في سبعينيات القرن الماضي بانه یمضي الان في مراحله النهائیة، ورفض الاجواء المفتعلة من قبل وسائل الاعلام البریطانیة الرامیة للربط بین هذه القضیة وقضیة مزودجي الجنسیة المعتقلین في ایران واعتبر ان هذا الامر خلاف للحقیقة ولا ربط بین القضیتین اذ تعود الاولى الى 45 عاما فیما الثانیة جدیدة نسبیا.

101