جونسون يغادر طهران بدون الجاسوسة البريطانية

جونسون يغادر طهران بدون الجاسوسة البريطانية
الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

اختتم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارة لإيران استغرقت يومين دون التوصل لأي تقدم في الإفراج المبكر عن جاسوسة بريطانية من أصل إيراني.

العالم - إيران

وعُقدت آمال عريضة في بريطانيا على إمكانية توصل وزير الخارجية البريطاني لاتفاق يقضي بالإفراج عن الجاسوسة  "نازنین زاغري" من السجن والعودة بها على متن طائرة جونسون.

وتقضي زاغري عقوبة السجن خمس سنوات بعدما حكم عليها بالسجن بسبب التآمر للإطاحة بالحكومة في إيران.

وكان جونسون قد أجرى "زيارة مهمة" لإيران استغرقت يومين، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن الجانبين "تحدثا بصراحة" بشأن عدد من القضايا، من بينها قضية الجاسوسة البريطانية-الإيرانية نازنين زاغري.

ووصف مسؤولون بريطانيون محادثات جونسون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها كانت "مباشرة".

وتقضي زاغري، عقوبة السجن منذ أبريل/نيسان 2016 بسبب التجسس، وحث جونسون نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم السبت على "الإفراج عن زاغري وآخرين" من الجواسيس وعملاء مزدوجي الجنسية.

وكان ريتشاردراتكليف، زوج زاغري، الذي ينظم حملة للإفراج عن زوجته الجاسوسة، قد أعرب عن أمله في جونسون وأن يكون "مقنعا ويوطد العلاقات".

وثمة اعتقاد في أن تمثل زاغري للمحاكمة في ايران في وقت لاحق بتهم جديدة.

وتعقدت القضية عندما صرح جونسون أمام لجنة برلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني بأن زاغري كانت في إيران لـ "تدريب صحفيين".

واعتذر وزير الخارجية بعدها أمام مجلس العموم البريطاني، وتراجع عن "الإشارة إلى أنها كانت في زيارة مهنية".

وأكد راتكليف قبل زيارة جونسون الى طهران إنه يعتقد أن وجود وزير الخارجية البريطاني في إيران قد "يحدث فارقا"؛ غير أن جونسون لم يستطع الوصول الى أي تقدم في هذا المجال.

ولطالما عانت العلاقات الإيرانية البريطانية صعوبات، بسبب التصرفات غیر المسؤولة للطرف البريطاني ومحاولاتها التدخل في شؤون إيران الداخلية.

 وتعد زيارة جونسون ثالث زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني لإيران خلال 14 عاما.