صحيفة صهيونية:القرار توبيخ لاسرائيل وصفعة لترامب

صحيفة صهيونية:القرار توبيخ لاسرائيل وصفعة لترامب
الجمعة ٢٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار بشأن القدس ضد واشنطن، كان بمثابة "صفعة قوية" بوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

العالم - فلسطين المحتلة

وجاء ذلك في مقال تحليلي نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، بعنوان "تصويت الجمعية العامة بشأن القدس توبيخ معتدل ل‍إسرائيل وصفعة قوية بوجه ترامب".

وأقرت الأمم المتحدة، امس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ 193.

وقالت الصحيفة إن "التصويت لم يستهدف إسرائيل وسياساتها، إنما استهدف سياسات ترامب، وسلوكه الشخصي".

وأضافت "تهديد الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات عن الدول التي لن تدعم واشنطن (في قرار الجمعية العامة)، ومن ثم تكرار تلك التهديدات غير الدبلوماسية من قبل نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، كانت كفيلة بأن ينظر لأي تصويت ضد إسرائيل على أنه هزيمة شخصية لترامب، وليس فقط تنديدًا بسياساته".

وتابعت "تحول الأمر من ضربة بيد إسرائيل إلى صفعة قوية بوجه ترامب".

وأشارت أن "جميع القوى العالمية الكبرى، ودول أوروبا الوسطى، وجميع الدول الإسلامية، بما فيها الدول التي تتلقى مساعدات أمريكية كبيرة اختارت تحدي الرئيس الأمريكي، وإنكار شرعية سياساته".

ويؤكد القرار الأممي الصادر رغم التهديدات الأمريكية، أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما يطالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".

وأثار اعتراف ترامب، في 6 كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.

6-2