وصول قوات مصرية مدعومة إماراتياً إلى قاعدة إريترية

وصول قوات مصرية مدعومة إماراتياً إلى قاعدة إريترية
الخميس ٠٤ يناير ٢٠١٨ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

دفعت مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية من مصر، تشمل آليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة "ساوا" العسكرية في إريتريا.

العالم - العالم الاسلامي

وأوضحت مصادر مطلعة أن اجتماعا عُقد في القاعدة وضم عددا من القيادات العسكرية والأمنية من مصر والإمارات وإريتريا والمعارضة السودانية ممثلة في بعض حركات دارفور وحركات شرق السودان، وذلك وفقا لما نقله موقع “الإمارات71”.

واعتبر مراقبون أن هذا التطور يأتي على ما يبدو وكأنه رد على التقارب التركي – السوداني ومنح الخرطوم جزيرة سواكن الإستراتيجية لأنقرة.

من جهته، أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في عدد من الولايات السودانية، من بينها ولاية كسلا شرق السودان المحاذية لإقليم القاش بركا الإريتري.

يشار إلى أن العلاقات قد توترت مؤخرا بين أبوظبي والقاهرة والرياض من جهة والخرطوم من جهة أخرى، إثر زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان، وكان من نتائجها تأهيل أنقرة لجزيرة سواكن ذات الموقع القريب من حدود مصر وقبالة جدة في السعودية. وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة، قد كشفت أن الاتفاق التركي السوداني بتسليم الخرطوم جزيرة سواكن لأنقرة تم منذ 6 أشهر، مؤكدة أن الجزيرة ستشهد إقامة منشأة وقاعدة عسكرية تركية متقدمة وكبيرة. وقالت المصادر إن القاعدة التركية ستكون على مسافة قريبة من القواعد الإماراتية في جنوب اليمن ومطلة على باب المندب.

من جهة أخرى، نفت مصر أنها طلبت استبعاد السودان من المفاوضات الخاصة بسد النهضة، وذلك ردا على تقارير صحفية سودانية نقلا عن مصادر إثيوبية. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن هذا الخبر عار تماما عن الصحة ولا أساس له حسبما افادت صحيفة الشرق القطرية.

ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر إثيوبية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين الأسبوع الماضي طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدء مفاوضات ثنائية حول سد النهضة، برعاية البنك الدولي، بصفته جهة محايدة، واستبعاد السودان من المفاوضات. وأضاف أن الاقتراح بمشاركة البنك الدولي، كطرف محايد في مفاوضات اللجنة الثلاثية الفنية، تقدمت به مصر بشكل رسمي للحكومة السودانية، وأن مصر تنتظر رد كل من إثيوبيا والسودان على المقترح في أقرب فرصة ممكنة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الري السودانية إنها لم تتلق أي إخطار رسمي يفيد بطلب الحكومة المصرية من إثيوبيا إبعاد الخرطوم عن مفاوضات سد النهضة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، وهي المصدر الرئيسي للمياه في مصر البالغ عدد سكانها نحو مائة مليون. في حين يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعا له، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، ولن يمثل ضررا على دولتي السودان ومصر.
6