جرحى بقصف لمشفى للامراض العقلية شمالي سوريا

جرحى بقصف لمشفى للامراض العقلية شمالي سوريا
الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

جرح اكثر من 10 اشخاص بقصف استهدف مشفى للامراض العقلية في شمال سوريا، حسب ما اورد "المرصد السوري" المعارض الجمعة، فيما تستعر المعارك بين مسلحين اكراد وفصائل المعارضة.

العالم - سوريا

وذكر المرصد ان "قوات سوريا الديموقراطية استهدفت بعدة جولات من القصف، مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي، كان آخرها استهداف مشفى للأمراض العقلية والنفسية بمدينة اعزاز في الريف الشمالي لحلب (شمال) خلال ساعات الليلة الفائتة (الخميس)".

واشار المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له الى ان "القصف اسفر عن اصابة 14 شخصا على الاقل معظمهم من المرضى". 

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، انه لم يتم التأكد من وجود جرحى بين الطاقم الطبي للمشفى.

لكن المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي نفى في رد على اسئلة وكالة فرانس برس ان تكون هذه القوات قامت بجولات القصف التي اصابت المشفى.

ويقدم المشفى خدماته لاكثر من 100 مريض بالاضافة الى الأدوية والتشخيص ومعالجة كل حالة على حدة لعدة حالات بما في ذلك الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان عمال الانقاذ والمسعفين هرعوا الى المشفى اثر سقوط القذائف وقاموا بنقل الجرحى الى مستشفى آخر مجاور.

وقام رجل بتضميد يد احد الجرحى المضرجة بالدماء وفقد اصابعه فيما كان جرحى اخرون يصرخون بصوت عال.

وانهار الحائط الخارجي للشق الاخر من المبنى فيما غطت الاتربة والركام الاسرة المعدنية.

ويأتي القصف وسط تصاعد التوتر بين وحدات حماية الشعب وتركيا،  الواقعة على الحدود الشمالية للبلاد وتخشى اقامة حكم كردي ذاتي على حدودها وتصنف القوات الكردية على انها منظمة "إرهابية". 

وصعدت تركيا تهديدها للأكراد في الأيام الأخيرة، بعد اعلان واشنطن عملها على تدريب قوة أمن حدودية في شمال سوريا، قوامها 30 الف عنصر نصفهم من قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيسي.

وقد هددت انقرة بشدة بمهاجمة بلدة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التى تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب اعزاز. 

وذكر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مطلع الأسبوع ان بلاده ستقوم بتدمير "أوكار الارهابيين" في شمال سوريا، مؤكداً أن الجيش "جاهز" لشن عملية "في أي لحظة"، فيما تعهدت وحدات حماية الشعب بصد الهجوم. 

وشهدت مناطق عدة تحت سيطرة الأكراد في شمال سوريا تظاهرات حاشدة الخميس تنديداً بتلويح تركيا بشن هجوم وشيك على مدينة عفرين، ردد خلالها المشاركون هتافات وشعارات مناوئة لأنقرة.

(أ ف ب)

2-104