بنغلادش: اعادة الروهينغا إلى ميانمار ستتم بالتنسيق مع الامم المتحدة

بنغلادش: اعادة الروهينغا إلى ميانمار ستتم بالتنسيق مع الامم المتحدة
الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

سعت بنغلادش الى طمأنة المجتمع الدولي ازاء خطة لاعادة مئات الآلاف من اقلية الروهينغا المسلمة الى ميانمار، بتأكيدها ان العملية اختيارية وستجري بالتنسيق مع الامم المتحدة.

العالم - آسيا والباسيفيك

وقال وزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي في شرح للخطة امام دبلوماسيين غربيين، إن العملية التي تهدف الى اعادة نحو 750 الف لاجئ هربوا من بطش الحملة العسكرية التي شنها الجيش في ميانمار ستتم بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.

وأوضح الوزير خلال اللقاء في دكا أنه "بهدف التأكيد على ان العودة اختيارية ادرجت بنغلادش بنودا تشرك المفوضية العليا للاجئين ومنظمات دولية اخرى في كامل عملية العودة"، مضيفا ان ميانمار ستشرك الصليب الاحمر في العملية  وانها وافقت على السماح للهند والصين واليابان بالمساهمة في اعادة بناء المنازل والقرى في راخين.
ومن المقرر ان تبدأ عمليات اعادة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بائسة في مخيمات مكتظة عند الحدود بين بنغلادش وميانمار في غضون ايام ويتوقع ان تستمر لنحو سنتين.
الا ان هذه الخطط لقيت ردود فعل غاضبة من قبل لاجئي الروهينغا الذين لا يزال الكثيرون منهم تحت تاثير الصدمة لما شهدوه من اعمال عنف بما فيها القتل والاغتصاب واحراق المنازل.
وقالت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والامم المتحدة ان عمليات الترحيل يجب ان تكون اختيارية، معبرة عن مخاوفها ازاء الاوضاع في ميانمار حيث احرقت العديد من قرى الروهينغا على يد الجيش وعصابات بوذية.
وتزور مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الانسان يانغي لي حاليا المخيمات في جنوب شرق بنغلادش حيث يعيش نحو مليون من ابناء هذه الاقلية.
وشدد الدبلوماسيون الغربيون الذين حضروا الاجتماع على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة للترحيل.
وقالت السفيرة الاميركية في بنغلادش مارشا بيرنيكات بعد الاجتماع "الروهينغا الذين التقيتهم في المخيم لا يريدون العودة الى اوضاع ستشكل خطرا عليهم"، واضافت السفيرة "هم لا يريدون العودة الى عدم الاستقرار. ولماذا قد يرغب اي احد منا بعودتهم الى هذه الحالة، يجب ان تكون الظروف آمنة ومقبولة".
 ولا تشمل اتفاقات الترحيل نحو 200 الف من لاجئي الروهينغا الذين كانوا يعيشون في بنغلادش قبل تشرين الاول/اكتوبر 2016، والذين اضطروا للفرار من ميانمار جراء جولات عنف سابقة وعمليات عسكرية.

المصدر: وكالات