ماذا يخفي التهديد الأمريكي الإسرائيلي التركي لسورية... هل هي الحرب؟

ماذا يخفي التهديد الأمريكي الإسرائيلي التركي لسورية... هل هي الحرب؟
السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

قال علماء من كيان الإحتلال أن زلزال قد يضرب كيان الإحتلال ويشرد أكثر من ميلون صهيوني, و زعم التقرير أن كيان الإحتلال يجهز ملاجيء و مواقع محصنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

العالم - مقالات

و لم يمض يومان على بيان علماء كيان العدو حتى بدأت الجبهة الداخلية بتوزيع منشورات تطالب المحتلين بتخزين الطعام و الماء و بطاريات الكهرباء و إبلاغ أطباء كيان الإحتلال بحالة طواريء, و يأتي ذلك بالتزامن مع بدء وصول جنود من قوات الاحتلال الامريكي الى كيان الإحتلال بحجة إجراء مناورات كبرى, و لكن للمفارقة مع إستعدادات الحرب هذه و بحسب الإعلام الصهيوني فإن كيان الإحتلال بدأ بإنشاء شبكة صواريخ أرض أرض في ظل إحتمال تظرر مطاراته في الحرب القادمة و عدم قدرة (سلاح التفوق الصهيوني) على الدخول في الحرب, و يذكر أن التفوق الجوي الصهيوني هو تفوق عددي و ليس نوعي.

ما يحدث في كيان الإحتلال الصهيوني هو تلويح بالحرب و لكن بدون عامل المفاجأة, فمن يريد الذهاب للحرب لا يكشف أوراقه و يفقد أهم عنصر و هو عام المفاجأة, و عليه فإن العدو الصهيوني الذي يستقوي بالناتو منذ تأسيسه إما أنه يخشى من حرب مقبلة و يجهز لها أو أنه كشف عن نفسه كأداة ضغط للإحتلال الأمريكي, حيث أن ما يحدث في كيان الإحتلال يتزامن مع عدوان أمريكي على موقع سوري إنتهى بتصريح للبنتاغون غير مسبوق من يقرأه يعتقد أن ستيفان دي مستورا أصبح وسيط للتفاوض بين الأمريكي و الدولة السورية وليس وسيط تفاوض بين السوريين, حيث قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون”، دانا وايت، أن دبلوماسيي الولايات المتحدة سيقررون مصير التسوية السورية في مفاوضات جنيف, في عملية يمكن تسميتها بأن الأمريكي شطب من يسميهم حلفاءه المعارضين و أطل برأسه, و ذلك بالتوازي مع القضاء على داعش و بدء إنهيار النصرة و الفشل التركي في تحقيق أي نتيجة في العدوان على عفرين, و أكثر من ذلك يأتي بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة الى هدنة لمدة شهر في محاولة لإنقاذ جبهة النصرة, و للتذكير لطالما عرقل الامريكي و حلفاؤه الهدنة و رفضوا وقف إطلاق النار مطلع الازمة السورية, و هو ما يشير الى أن الأمريكي الذي يملك أكبر قوة عسكرية في العالم غير قادر على قراءة الواقع العسكري في سورية, ويلوح بأوراق لا يملكها التصعيد لم يشمل كيان الإحتلال الصهيوني و الاحتلال الامريكي بل تعداه الى تصعيد تركي تمثل بحديث أردوغان عن نيته محاربة الارهاب في إدلب .!! بعد عفرين.

رغم انه كان سابقاً يقول بعد عفرين ستكون منبج, أصبح يقول بعد عفرين ستكون إدلب علماً بأن جزء من قواته دخل إدلب برعاية و حماية جميع صنوف الإرهابيين في إدلب و لم يتمكنوا من حمايتها, و بعد غياب للطيران التركي عن أجواء عفرين خرقت اليوم مقاتلة اف-16 اس و ضرب منطقة في عفرين و التوقعات تقول ان المقاتلة أمريكية و ليست تركية أي أنها نوع من التحدي للواقع الجديد.

ما يحدث في محيط سورية من تهديد (أمريكي صهيوني تركي) بضرب سورية, يشبه التهديد الأمريكي بضرب كوريا الديمقراطية حين أرسل ترامب مجموعه حاملة الطائرات كارل فنسون بنية ضرب كوريا الديمقراطية فقال وقتها الرئيس الروسي ماذا لو بدأت كوريا الديمقراطية بشن ضربة إستباقية على هذا التهديد..؟؟ فأدى ذلك الى إختفاء كارل فنسون لمدة إسبوعين و لم تتجرأ على الإقتراب من كوريا الديمقراطية قبل أن تحصل على ضمانات من الصين و روسيا التين أبلاغا كوريا بأن الأمريكي لا يستعد للحرب بل يستعرض عضلاته, و لكن في سورية يختلف الأمر على أولويات القتال فلن تشن سورية ضربة إستباقية و لكن من المؤكد أن محور المقاومة كاملا يتمنى أن يخطيء الأمريكي بحساباته و يوسع دائرة الحرب, و كذلك من المؤكد أن الأمريكي الذي عجز عن إشعال الحرب قبل أن يصبح الساحل السوري بحماية روسية لن يتجرأ اليوم في ظل إستعادة الدولة السورية لمنظومة الحماية الجوية و بأقوى مما كانت على إشعال الحرب, و عليه فإن التصعيد الأمريكي مرتبط بمحاولات وقف تقدم القوات السورية كالتصعيد الذي حدث مع بدأ تقدم القوات السورية من محور تدمر بإتجاه دير الزور, و كلمة السر هي طلب الهدنة لجبهة النصرة.

و لكن هناك جانب آخر للقصة يتمثل بأن التصعيد الأمريكي التركي الصهيوني يأتي مع إقتراب الإنتخابات الروسية و بدأ بإسقاط مقاتلة روسية و في ظل عدم تحديد أي موعد لمؤتمر أستانا, و قبيل قمة في تركيا بين حلفاء سورية (روسيا و إيران) و ممثل الناتو (تركيا) و عليه فأن الرسالة وصلت و على الأمريكي إنتظار الجواب, لان من يريد الهدنة لا يبدأ بعدوان على عفرين بل يسارع الى تنفيذ تفاهمات سابقة و أولها سحب النصرة من الغوطة الشرقية.


جهينة نيوز