العالم - ايران
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء قال ظريف: يبدو إن المجتمع الدولي وكذلك غالبية الأمريكيين باستثناء حكومة ترامب و"إسرائيل" وبعض دول المنطقة متفقة على أن الإتفاق النووي هو إتفاق دولي وليس هو عقد بين إيران والولايات المتحدة مشدداً على أن الإتفاقيات الدولية لا يمكن أن تغير من قبل أحد أطرافه.
وقال: في حال عمل بهذا الأسلوب في المجتمع الدولي فسوف لن يتم عقد أي إتفاق مشيراً إلى أن الدول تدخل في إتفاقيات مع الولايات المتحدة لا على أساس أن يتغير مضمون الإتفاقيات فور تغير الحكومة في الولايات المتحدة.
وأعتبر إن القواعد في المجتمع الدولي تحكمها أصول أكبر من الإتفاق النووي وفي حال قامت إحدى الدول بإلغاء الإتفاقيات الدولية لكونها تملك القوة مثلاً فلا يمكن أن يتم عقد أي إتفاقية بهذا الشكل.
وقال نظراً لمصلحة المجتمع الدولي في حل المشاكل التي يعاني منها فإنه سوف لن يجاري الولايات المتحدة في قراراتها وسوف يعارضها بالتأكيد.
واشار ظريف إلى ان الأوروبيين أكدوا خلال محادثاتنا معهم على أنهم سوف يتخذوا الخطوات اللازمة في هذا المجال لافتاً إلى أن الأوروبيين يؤكدون علناً إنهم يرفضون اعادة التفاوض حول الإتفاق النووي.
وحول استعداد إيران للرد على إنتهاك الولايات المتحدة للإتفاق النووي قال ظريف: إننا لا نحب أن نخوف الآخرين بل نريد أن يفكر الجميع بعقلانية ومنطق وأن يتخذوا قراراتهم بدقة.
وصرح قائلاً: إننا نقول بصراحة إن الولايات المتحدة وفي حالة نقضت الإتفاق النووي فإننا سنخرج منه بشكل رسمي وسوف ننقض القضايا الأساسية التي ينص عليها الإتفاق.
وتساءلت وكالة "سبوتنيك" عن إعلان مسؤول المعلومات والأمن في الجيش الأمريكي عن تصميم برمجية قادرة على الوصول إلى شبكات التواصل الإجتماعي في روسيا وإيران وكوريا الشمالية والتأثير فيها، فرد ظريف بالقول: إن الولايات المتحدة تسعى دوماً الى استخدام التقدم التكنلوجي للسياسات التخريبية وهذا ليس بالأمر الجديد معتبراً إن الفضاء الإلكتروني هو مفتوح للجميع وإنه يمثل فرصة لوصول الجميع إلى الأخبار وهو ما أسهم في كسر الإحتكار الأمريكي والصهيوني على هذه الوسيلة.
109-4