ماذا عن تطورات معركة الغوطة الكبرى!؟

الإثنين ٠٥ مارس ٢٠١٨
٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش
ماذا عن تطورات معركة الغوطة الكبرى!؟ اليوم لا يمكن بالمطلق انكار حقيقة، ان معركة تحرير الغوطة الشرقية بتوقيتها الحالي حمت سوريا الدولة “مرحليا”من مشاريع تستهدف تفتيتها خدمة لمشاريع تفتيتية تخدم بالضرورة المشروع الصهيو ـ اميركي بالمنطقة العربية.

العالم - مقالات وتحليلات

ويبدو انّ الحدث الأبرز في الأخبار الواردة من سوريا اليوم هو تقدم قوات النخبة بالجيش العربي السوري على حساب تنظيم جبهة النصرة والقوى المسلحة المتحالفة معها، في مناطق عدة جنوب وشرق الغوطة الشرقية.

فقوات النخبة بدأت المرحلة الثانية من عملية تحرير القطاع الجنوبي الشرقي للغوطة الشرقية واصبحت على مشارف العمق الاستراتيجي للغوطة بعد تحرير بلدات الشيفونية وأوتايا و حزرما و النشابية وحوش الزريقية و تل فرزات وحوش الصالحية في القطاع الجنوبي الشرقي للغوطة الشرقية.

هذه الأحداث والتداعيات بمجملها ووفق نتائجها المنتظرة ألقت بظلالها على العواصم الدولية المنخرطة بملف الحرب على سوريا ومن تابع اتصالات الأميركان والفرنسيين والألمان والسعوديين والبريطانيين والأتراك والاسرائيليين مؤخراً سيتيقن من وقع تحرير الغوطة على هذه العواصم.

فاليوم شكل تمدد قوات النخبة بالجيش العربي السوري في شكل دراماتيكي متسارع وتحرير أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية وسط انهيارات شاملة بصفوف الجماعات المسلحة، شكل بمجموعة واقعاً جديداً لمجمل الشكل العام للخريطة الأمنية والعسكرية السورية، وأعاد تشكيل واقع جديد لمجمل نتائج واهداف وخطط المعركة واتجاهاتها.

فاليوم، من الواضح ان تقدم قوات النخبة السورية السريع إلى عمق الغوطة الشرقية ،وضع خيارات المجاميع المسلحة وداعميها في الغوطة ضمن نطاق ضيق وضيق جداً.

فما جرى ببعض بلدات الغوطة بالأمس من حالة أنهيار سريع لمنظومة المجاميع المسلحة هناك، انما هو دليل على ضعف وتضعضع هذه المنظومة في شكل كامل بعموم هذه المنطقة وهذا الأمر قد ينسحب على مناطق أخرى بالعمق الاستراتيجي للغوطة.

فاليوم أصبحت قدرات المجاميع المسلحة بعمق الغوطة محدودة بشكل شبه كامل وضاقت امامها بشكل كبير هامش وخيارات المناوراة في عمق الغوطة تحديداً.

ختاماً ، من هنا فـ من الواضح ان الأحداث الأخيرة التي جرت في الغوطة وخصوصاً بعد تقدم قوات النخبة السورية بمناطق واسعة مؤخراً بالغوطة ومحيطها.

من الواضح أن هذا التقدم سينعكس على حجم الأهداف التي كانت تراهن بعض القوى على تحقيقها بسورياة من خلال محاولة تثبيت نقطة تهديد دائمة بالغوطة تهدد أمن العاصمة دمشق، وهو ما سيسقط بالمحصلة مجموعة من الرهانات المتعلقة بكل ما يجري في سوريا، وهي أهداف تتداخل فيها حسابات الواقع المفترض للأحداث الميدانية على الأرض مع الحسابات الامنية والعسكرية والجيو-سياسية للجغرافيا السياسية السورية وموازين القوى في الإقليم مع المصالح والاستراتيجيات للقوى الدولية على اختلاف مسمياتها، كما تتداخل فيها ملفات المنطقة وأمن «إسرائيل» والطاقة وجملة مواضيع اخرى .

هشام الهبيشان - رأي اليوم

2-10

0% ...

آخرالاخبار

ميرتس يؤكد.. سيتم توقيف نتنياهو إذا زار ألمانيا


بلدة إبل السقي.. جسر تواصل مع قرى الحافة الأمامية


مبعوث أميركي:سياسات الغرب مليئة بالأخطاء منذ أكثر من قرن


انسحاب لاعب كويتي يفاقم عزلة الرياضيين الإسرائيليين


جيش الاحتلال: ثلث جنودنا يواجهون مشاكل نفسية


300 شخصية عالمیة تتبنى عهد وقف الإبادة في غزة


الضفة في أشد سنواتها دمويةً منذ عقود!


كلما زاد الاحتلال من التنكيل بالأسرى زاد إصرارهم على المشروع الفلسطيني


"لوفتهانزا" تفرض حظر أسلحة على الكيان الصهيوني


واشنطن تجهز "إسرائيل" بقنابل مخصصة لاختراق التحصينات