تحرير درنة بداية النهاية للجماعات الإرهابية في ليبيا

تحرير درنة بداية النهاية للجماعات الإرهابية في ليبيا
الأحد ٠١ أبريل ٢٠١٨ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر ليبية إن عملية تحرير درنة من الجماعات المتطرفة والإرهابية باتت وشيكة، وذلك بعد تقدم قوات الجيش الليبي في الشرق عبر العمليات التي تقوم بها منذ فبراير/ شباط الماضي لتحرير المدينة.

العالم - ليبيا

من ناحيته قال مفتاح أبو خليل عميد بلدية الكفرة "إن تحرير مدينة درنة هو نهاية مشروع الإرهاب وبداية مشروع الدولة، مضيفا أن الانتهاء من العملية يمثل نقطة هامة في تاريخ مواجهة الإرهاب في ليبيا، خاصة أنها تعد معقل الجماعات المتطرفة والإرهابية منذ سنوات طويلة.

وشدد على ضرورة الفصل بين سكان المدينة المدنيين، والجماعات المتطرفة التي تتصدر المشهد بأن جميع الأهالي يقفون خلفها، على الرغم من عدم صحة ذلك، حيث تضم المدينة مكونات مختلفة من قبائل عدة بعكس بعض المدن الليبية.

وأشار أبو خليل إلى أن درنة تعد من أعرق المدن الليبية، وتتمتع بتركيبة سكانية هامة، إلا أن الجماعات المتطرفة ساهمت في تصديرها على أنها مدينة إرهابية.   

في ذات الإطار قال محمد المبشر رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، إن تحرير درنة من الجماعات المتطرفة يعد خطوة هامة على الطريق الصحيح، إلا أنه يجب الفصل بين الجماعات المتطرفة وبين سكان المدينة المدنيين.

وكانت قوات الجيش الليبي في الشرق بدأت في فبراير/ شباط 2018 عملية تحرير درنة من الجماعات المتطرفة التي تسيطر على درنة منذ 2011.

وتضم درنة عدد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، على رأسها مجلس شورى مجاهدي درنة، وكتائب شهداء أبو سليم وأنصار الشريعة وما يسمى بجيش الإسلام، 

في نوفمبر/ تشرين الثاني  2014، أعلنت مجموعة من الجماعات الموجودة في درنة مبايعتها لجماعة داعش الإرهابية، عدا جماعة أنصار الشريعة وظل مجلس شورى مجاهدي درنة يحافظ على كيانه حتى اصطدم بعناصر داعش في عام 2015 بعد قتل بعض قياداته على يد عناصر الجماعة، ما اضطر عناصر داعش إلى الهروب إلى سرت بعد معركة استمرت لنحو 10 أشهر قضت إلى بقاء سيطرة "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذي يحاصره الجيش الليبي حاليا لإخلاء المدينة من كافة التنظيمات المتطرفة هناك.