فيديو وصور؛ لف جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى بالعلم وسترة المهنة

السبت ٠٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

تلف جثامين الفلسطينيين الذين يستشهدون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية عادة بالعلم الفلسطيني أو براية حزبهم، لكن جثمان الصحافي ياسر مرتجى الذي شيع في غزة السبت، غطي بسترة كتب عليها كلمة "صحافة" بالانكليزية.

العالم - فلسطين

وربما كانت هذه السترة هي التي ارتداها مرتجى امس الجمعة عندما استشهد بطلقات قناص اسرائيلي عند الحدود بين قطاع غزة والاراضي الحتلة في الضفة الغربية.

وشارك في تشييع جثمان مرتجى (30 عاما) عشرات الصحافيين الذين غالبوا دموعهم وهم يحملونه على اكتافهم من المستشفى الى منزله في وقت متأخر من صباح السبت.

وكشف عن وجه ياسر بينما لف جثمانه بالعلم الفلسطيني، وثبتت على صدره سترة الصحافيين.

ومرتجى واحد من 9 فلسطينيين استشهدوا عندما اطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص على الاف المحتجين الذين القى بعضهم الحجارة على الجنود في خمسة مواقع على طول الحدود الجمعة، بعد اسبوع من استشهاد 19 شخصا خلال تظاهرات مشابهة.

وعمل مرتجى، الذي كان معروفا في الساحة الاعلامية المحلية، لحساب شركة عين ميديا للانتاج الاعلامي الصغيرة نسبيا في غزة، وتخصص في الوثائقيات.

وقال شقيقه معتصم، وهو كذلك صحافي، انه كان مع ياسر الجمعة وان الاخير كان يصور عدداً من المحتجين الذين كانوا يشعلون النار في الاطارات عندما استشهد.

واوضح "ياسر تقدم لالتقاط صور حقيقية ليعرضها على العالم (...) وبعد ذلك اصابته رصاصه في البطن".

من جهته، زعم الجيش الاسرائيلي في بيان انه "لا يستهدف الصحافيين عمدا".

واضاف ان "الظروف التي يقال ان الصحافيين استهدفوا فيها من قبل قوات الدفاع الاسرائيلي غير معروفة لدى تلك القوات، ويتم التدقيق فيها".

 

يحلق في السماء

عمل مرتجى مؤخرا على فيلم وثائقي حول العدوان الاسرائيلي عام 2014 على قطاع غزة وعرضته قناة الجزيرة القطرية.

الا انه اهتم بقضايا اخرى وكان يستخدم طائرته بدون طيار كوسيلة للهروب من الحياة الصعبة في غزة.

ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي خانق منذ عقد من الزمن، كما أن مصر اغلقت معبرها الحدودي مع القطاع الفقير لفترات طويلة مؤخرا ما يتسبب في حصار سكان القطاع البالغ عددهم مليوني شخص.

ونشر مرتجى على صفحته على فيسبوك في اذار/ مارس الماضي عبارة "اسمي ياسر مرتجى عمري 30 عاما واعيش في مدينة غزة ولم اسافر مطلقاً".

ورافقت هذه العبارة صورة التقطها بطائرته بدون طيار لغزة من فوق.

واضاف "اليوم التقط هذه الصورة وأنا محلق في السماء، ولست على الارض".

وقالت زميلته الصحافية هند خضري وهي تغص بالدموع ان ياسر كان "شخصا رائعا بكل معنى الكلمة... وكان الجميع يعرفونه بأنه شخص طيب جدا".

وشارك اسماعيل هنية رئيس المجلس السياسي لحركة حماس في الجنازة ونعى مرتجى.

وأكد اصدقاء وعائلة ياسر انه لم يكن لديه اي انتماء سياسي.

وغالبا ما يشارك هنية في جنازات من يستشهدون برصاص الاسرائيليين حتى لو لم يكونوا من حماس.

واغلق مكتب شركة عين ميديا التي كان يعمل فيها مرتجى السبت، الا ان خضري قالت ان موته جعل الصحافيين يشعرون بأنهم جميعاً "اهداف".

وقالت "كان فقط يغطي ما كان يحدث".

108

المزید من الصور

فيديو وصور؛ لف جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى بالعلم وسترة المهنةفيديو وصور؛ لف جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى بالعلم وسترة المهنةفيديو وصور؛ لف جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى بالعلم وسترة المهنة