شاهد.. فرنسا تستقبل "قاتل اليمنيين"!

الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٨ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة الفرنسية باريس احتجاجات تنديداً بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لباريس. وتجمع متظاهرون فرنسيون ويمنيون في منطقة تروكاديرو بالقرب من برج ايفيل، حيث رفعوا الاعلام اليمنية ولافتات تدعو لوقف العدوان السعودي على اليمن، كما دعوا لمحاسبة السعودية على جرائمها ضد اليمنيين وانتهاكاتها لحقوق الانسان. كما طالبوا بوقف صفقات الاسلحة التي تبرمها فرنسا ودول اوروبية اخرى مع السعودية.

العالم - السعودية

قد لا يعير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اهتماما لمجموعة الناشطين الحقوقيين هذه، طالما يستقبل بالسجاد الاحمر ويحل ضيفا على رؤسائهم في باريس. في زيارة تروج لسياساته التي تشمل ضخ المليارات مقابل الصمت ازاء العدوان على اليمن ودعم الارهاب على مساحة المنطقة، اضافة لانتهاكات حقوق الانسان داخل السعودية وخارجها. 

وقالت سيلفي فيلين رئيسة منظمة العفو الدولية في فرنسا: استقبال ولي العهد السعودي بالسجاد الاحمر بينما هناك جرائم حرب محتملة ترتكب في اليمن امر غير معقول. نحن هنا لندعو الرئيس ماكرون لوقف بيع الاسلحة للسعودية التي تستخدمها ضد اليمنيين. وبهذا فان فرنسا شريك في ما يحصل ولا يجب وقف ذلك فقط بل ايضا المساعدة في ايجاد حل يحمي اليمنيين

وفي منطقة تروكاديرو قرب برج ايفيل ايضا، تظاهرة لناشطين فرنسيين ويمنيين ضد زيارة ولي العهد السعودي دعت لوقف العدوان ومحاسبة الرياض على جرائمها

وقال صادق السعار  رئيس منظمة السلام لليمن: اوقفوا القصف والحصار الذي ادى لمقتل عشرات الالاف نحن هنا لنقول اوقفوا المجازر وارفعوا الحصار. زيارة بن سلمان تفاجئنا لانه من المفترض ان فرنسا بلد حقوق الانسان والسعودية لا تحترم ايا من حقوق الانسان.

هذه التحركات ترافقت مع ضغوط على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدأت مع دعوة عشر منظمات دولية للضغط على الرياض لرفع الحصار عن اليمن، فيما كشفت منظمات عن ارتفاع كبير في حجم التسليح الفرنسي للسعودية. 

تقرير لمرصد الاسلحة "اوبسارم" والاتحاد الدولي لحقوق الانسان كشف رصد خمسة عشر دليلا على استخدام السعودية اسلحة فرنسية في اليمن. وان حجم الطلب السعودي على الاسلحة الفرنسية ارتفع من حوالي ملياري يورو الى اكثر من ثلاثة مليارات ونصف خلال ثلاثة اعوام.

وفيما يبدو ان بن سلمان سينجح في استمالة الاليزيه مع اعلان توجه ماكرون للرياض لتوقيع عقود وصفقات، يؤكد مسار الامور ان الدول الغربية التي تدعي حماية حقوق الانسان باتت مصداقيتها على المحك امام اختبار الانتهاكات السعودية.

103-4