تحقيق لندن لم يحدد منشأ المادة التي سممت سكريبال

تحقيق لندن لم يحدد منشأ المادة التي سممت سكريبال
الأربعاء ١٨ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال مندوب بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن خبراء المنظمة والمختبر العسكري البريطاني لم يعملوا على تحديد منشأ المادة المستخدمة في تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال.

العالم - اوروبا

وأوضح بيتر ويلسون متحدثا في مقر المنظمة في لاهاي اليوم الأربعاء: "في حين أن تحديد المادة المشلة للأعصاب المستخدمة في تسميم سكريبال هو جزء لا يتجزأ من الأدلة التقنية في تحقيقنا، فإنه لا يفترض أن يحدد مختبر بورت داون البريطاني وتقرير المنظمة بلد أو مختبر منشأ المادة المستخدمة في الهجوم".

وأضاف: "ونحن نعتقد أن لدى روسيا وحدها القدرة التقنية والخبرة العملية والدافع لاستهداف سكريبال".

وتطالب الحكومة البريطانية روسيا عمليا بالاعتراف بـ"جريمة لم ترتكبها" من خلال دعوتها إلى الإجابة عن سؤالين لا ثالث لهما: كيف فعلتم هذا؟ هل بوتين من أعطى الأوامر بتسميم هذين الشخصين؟ هل فقدتم السيطرة على المادة السامة "نوفيتشوك" ما أدى لوقوعها في أيدي طرف ثان؟

وفي 4 مارس الماضي، وجد سكريبال وابنته يوليا ذات الـ33 عاما مغمى عليهما في الشارع، إثر تسميمهما بمادة مجهولة وتم نقلهما والشرطي الذي عثر عليهما إلى مستشفى في حالة حرجة.

وتتهم السلطات البريطانية المخابرات الروسية بتسميم سكريبال وابنته بغاز "نوفيتشوك" السام المشل للأعصاب، فيما تنفي موسكو جملة وتفصيلا أي ضلوع لها في الحادث.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت الماضي إن تحليل العينات التي أخذها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من موقع تسميم سكريبال وفحصها في المركز السويسري للتحليل الإشعاعي والإشعاع الكيميائي، يشير إلى استخدام مادة BZ في الاعتداء.

وأوضح لافروف أن هذه المادة تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولم ينتجها الاتحاد السوفييتي ولا روسيا الاتحادية لاحقا.

مادة BZ هي من المواد التي تشل الجملة العصبية، وتسبب الغيبوبة المؤقتة للإنسان إذا استهلكها بقدر خفيف، والموت السريري في حال إضافتها للطعام بكمية كبيرة.

103-114