العبادي يكشف الأسباب التي منعت القضاء على "داعش" نهائيا

العبادي يكشف الأسباب التي منعت القضاء على
السبت ٠٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أهم الأسباب التي منعت القضاء نهائيا على تنظيم "داعش" الارهابي.

العالم ـ العراق

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في لقاء مع قناة NRT ، إن أهم الأسباب التي منعت القضاء بشكل كامل على تنظيم "داعش" هو تفاوت أولوية الدول في محاربة التنظيم، مؤكدا أن العراق قد أدى ما عليه، واصفاً الوضع في سوريا على أنه "القشة التي قد تقصم ظهر البعير"؛ إذ من الممكن أن يعاود التنظيم الظهور مرة أخرى.

وأضاف العبادي أن العالم تفاجىء بحجم الانتصار على تنظيم داعش في العراق، مبدياً استغرابه من التصريح المبكر لوزير الدفاع الأميركي الذي أعلن انتهاء داعش، ثم سحب تصريحه لاحقاً، مبيناً أن إنهاء داعش حالياً عمل غير منتهي لتواجده في سوريا.

وأوضح العبادي أن "ضبط الحدود مع سوريا ليس بالعملية السهلة لأن طول تلك الحدود نحو 650 كم والحكومة تضبطها في الوقت الحالي بشكل كامل"، مضيفاً أنه "بالرغم من ذلك، فإن العراق يقف أمام عدو إرهابي أيدولوجي، وهو يريد إدخال عناصره إلى البلاد عبر الحدود من سوريا".

وحذر من أن "إهمال بقايا داعش في سوريا سيسمح له بالظهور مجددا، وقد نكون أمام حالة جديدة من حالات هذا التنظيم المتغيرة، ولهذا حذرنا الجميع من خطره، فإذا ترك فإنه كالفايروس في مراحله الأخيرة، قد يعود ويتكاثر وينشط بشكل جديد".

ورأى رئيس الوزراء العراقي ان "أحد أهم الأسباب التي منعت القضاء على التنظيم بشكل كامل هو تفاوت الجدية في محاربة داعش؛ لأن الوضع في سوريا معقد، خصوصا في ظل الصراع بين الدول على المصالح".

ننتهج سياسة تحمي الشعب العراقي من "الصراع الدولي"

وأكد العبادي، أن حكومته ليست على استعداد لتعريض الشعب العراقي لصراع المصالح الدولية الذي يجري في سوريا، فيما شدد على إبعاد الشعب عن الصراعات الإقليمية ودفع ثمنها.

وقال إن "من ثمار السياسة التي ينتهجها ما هو عليه الاقتصاد العراقي رغم الحرب ضد داعش، مقارنة باقتصادات دول الجوار، التي تشهد صعوداً رهيباً في الأسعار وانهيار العملات".

وتابع "بالرغم من أن العراق يعتمد على النفط بنسبة 90% بسبب سياسات النظام السابق، فإن الاقتصاد بقي صامداً مقارنة بباقي الدول".

وحول زياراته الأخيرة للمحافظات، أكد العبادي أن "زياراته تأتي بعد تحقيق النصر على تنظيم داعش من أجل الإطلاع على شؤونها"، مشيراً إلى أن الحكومة تركز على ترسيخ الاستقرار بعد النصر، وقد بدأت فعليا بمشروع إعادة الإعمار".

104-114