بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي..

السعودية بصدد زيادة انتاجها النفطي

السعودية بصدد زيادة انتاجها النفطي
الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

تراجعت أسعار النفط عن أعلي مستوى لها في ثلاثة أعوام ونصف العام أمس الثلاثاء بينما كان المستثمرون يترقبون إعلان الرئيس  الأميركي دونالد ترامب بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض مجددا عقوبات علي إيران كانت علقتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوي العالمية الكبرى.

العالم - السعودية

ومع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي فقد تتأثر صادرات إيران من الخام بشكل طبيعي بسبب العقوبات التي تقول امريكا ستفرضها على جمهورية ايران الاسلامية، الأمر الذي يزيد من شح المعروض في سوق النفط الذي بدأ يعود للتوازن بعد سنوات من التخمة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا، أو ما يعادل 0.9 بالمئة، إلي 70.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 0024 بتوقيت جرينتش. ونزل في مرحلة من المراحل دون 70 دولارا بعد تجاوز في الجلسة السابقة ذلك المستوى للمرة الأولي منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014.

وهبط خام القياس العالمي برنت 53 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، إلي 75.64 دولار للبرميل، وذلك بعد أن قفز 1.7 في المئة في تسوية العقود الآجلة ليصل إلي 76.17 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.

وأعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، مدعيا بأنه لا يمكن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية استناداً إلى تركيب هذا الاتفاق، بحسب قوله.

وذكر محللون في 'باركليز ريسيرتش' أن من المرجح إما أن يعلن ترامب أنه لن يجدد تعليق العقوبات، ما يؤدي إلي 'انخفاض كبير' في مبيعات النفط الإيرانية خلال ستة أشهر، أو يؤكد مرة أخري معارضته للاتفاق النووي.

وقالوا 'بغض النظر عن ذلك ستظل سياسته الخارجية تثير التوتر في مركز تصدير النفط الرئيسي وبالتالي فإنها تدعم الأسعار'.

وإذا أعاد ترامب العمل بالعقوبات الأمريكية الرئيسية، فسيتعين عليه بموجب القانون الأمريكي الانتظار ما لا يقل عن 180 يوما قبل فرض أبعد إجراءاتها من حيث مدى التأثير، وهو استهداف بنوك الدول التي لا تلتزم بخفض مشترياتها من النفط الإيراني بشدة.

وقال محللون في 'آر.بي.سي كابيتال ماركتس' إن صادرات إيران قد تنخفض بواقع 200 ألف إلي 300 ألف برميل نتيجة لذلك. بيد أن مسؤولين إيرانيين قالوا إن صناعة بلادهم النفطية ستواصل التطور حتى إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي.

وتسببت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران أوائل عام 2012 بسبب برنامجها النووي في انخفاض صادرات النفط الإيرانية من ذروة بلغت 2.5 مليون برميل يوميا قبل العقوبات إلي ما يزيد قليلا عن مليون برميل يوميا، لكن إيران برزت من جديد كإحدي الدول الكبري المصدرة للخام في يناير كانون الثاني 2016 عندما جري تعليق العقوبات الدولية مقابل فرض قيود علي برنامجها النووي.

وقالت إيران إنها تسعى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية النفطية إلي 4.7 مليون برميل يوميا خلال السنوات الأربع المقبلة.

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول 'أوبك' وروسيا ومنتجون آخرون في خفض إمدادات النفط اعتبارا من يناير كانون الثاني 2017 في محاولة للتخلص من تخمة المعروض ورفع الأسعار. ومدد المشاركون في الخفض هذا الاتفاق حتى ديسمبر كانون الأول 2018 وسيلتقون في يونيو حزيران من أجل مراجعة سياستهم.

في غضون ذلك أبدت السعودية  رغبة في الاستمرار في تقليص الفجوة بين العرض والطلب في أسواق الخام.

وعارضت المملكة "أكبر مصدر للخام في العالم"، الاتفاق النووي خشية أن يعزز قوة إيران اقتصاديا في العالم.

z-2