سياسيون وأكاديميون يطالبون باستراتيجية شاملة لحماية القدس المحتلة

سياسيون وأكاديميون يطالبون باستراتيجية شاملة لحماية القدس المحتلة
الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

عقد في جامعة القدس مؤتمر "الثقافة والحضارة بين السلام والاستقرار في القدس"، وذلك بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وأكاديمية ومجموعة من المشاركين الدوليين من عدة دول أوروبية وإفريقية.

العالم - فلسطين 

وافتتح رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك المؤتمر في حرم الجامعة الرئيس، الذي نظم بالتعاون مع منظمة همسة سماء الثقافية الدولية، وجمعية الدكتور عدنان مجلي التعليمية الخيرية، مؤكداً أهمية الثقافة في التعريف بالوجه الحضاري والتاريخي والديني لمدينة القدس كعنصر جامع للمكونات الحضارية كافة في مجتمعنا بصفة عامة، والمقدسي بصفة خاصة.

وقال في كلمته: "إنها البوصلة لنا كأفراد وجماعات وهي تساهم في تغيير وتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة عن القدس وتاريخها، وبعدها العربي الإسلامي والمسيحي".

وأضاف: "أن القدس بحاجة إلى خطة تنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواجهة التحديات ولتمكين وتعزيز صمود أهلنا فيها، وضرورة تحديد الأولويات التي يجب العمل عليها ضمن أجندة وطنية للقدس، ووضع الآليات التي من شأنها مواجهة السياسات والإجراءات الصهيونية ضد شعبنا".

وأكد وزير ومحافظ القدس عدنان الحسيني أن الفلسطينيين لديهم حضارة وثقافة كبيرة، لكن ليس لديهم استقرار، لافتاً إلى أن الاحتلال لم يسرق الأرض فقط، وإنما يحاول سرقة تاريخه وحضارته وثقافته،

معبرا عن معاناة الشعب الفلسطيني، والظلم الذي يتعرض له، والمؤامرات التي تحاك ضد مدينة القدس، مشيراً إلى ابتزاز "الإسرائيليين" للفلسطينيين ومصادرة أرضهم وحقوقهم المشروعة.

وقال مؤسس منظمة "همسة سماء الثقافية الدولية" عبد الحفيظ اغبارية: "إنه من دواعي الاعتزاز أن أخاطب هذا المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي تحتضنه جامعة القدس مشكورةً".

وأضاف، إن مشاركة نخبة من الشخصيات في هذا المؤتمر يجسد الإرادة المشتركة لرفع تحديات السلام العالمي المزمنة في المنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت كونه ينعقد في ظروف إقليمية ودولية عصيبة مطبوعة بتعثر مقلق للعملية السلمية بفعل تعنت السلطات "الإسرائيلية" المحتلة ومخططاتها الهادفة إلى انتهاك مقدسات القدس ومعالمه الثقافية والأثرية.

وقالت فاطمة اغبارية رئيسة منظمة "همسة سماء الثقافية الدولية"، إن الهدف من المؤتمر توضيح وتسليط الضوء على ما يجري في مدينة القدس للمجتمع الأوروبي وللعالم أجمع، مؤكدةً على ضرورة إيصال الرسالة الصحيحة حول ما يدور في المدينة، كون القضية الفلسطينية مغيبة عن المجتمع الأوروبي.

وتناول المؤتمر عدة جلسات حول "القدس مركز حضاري وثقافي وفكري ومركز لمد الجسور وترسيخ الهوية العربية، وجلسة حول القدس حاضنة الأديان السماوية، وجلسة القدس عاصمة عالمية، وسيتضمن المؤتمر في يومه الثاني جولة في مدينة القدس".

وشارك المتحدثون بمجموعة من الأوراق الهامة حول القدس وسبل المحافظة على هويتها الثقافية، مؤكدين بطلان كل القرارات أو الإجراءات التي تسعى إلى شرعنة الاحتلال الصهيوني في القدس، والتأكيد على القدس كمدينة تحت احتلال وكعاصمة لدولة فلسطين.

وأوصى المتحدثون في ختام المؤتمر باعتماد استراتيجية وخطط من شأنها المحافظة على الثقافة والحضارة في القدس.