شاهد.. ظريف يعمل علی تعميق الشرخ بين واشنطن وأوروبا

الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

انطلقت محركات الدبلوماسية الإيرانية لإحكام الطوق الدولي  على تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

العالم - ايران

رئيس الدبلوماسية الإيرانية محمد جواد ظريف سيلتقي بأعضاء مجموعة الدول الست باستثناء الولايات المتحدة في عواصمهم في بكين وموسكو وبروكسل مقر الاتحاد الأوروبي حيث يلتقي الثلاثي الأوروبي البريطاني والفرنسي والألماني.

ظريف وعلى أعتاب جولته الدبلوماسية وصف عبر تويتر ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إياها بالمتطرفة وانتقد انسحابها من اتفاق اعتبره المجتمع الدولي انتصارا للدبلوماسية ونبه الى أن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي دون أية قيود.

وتهدف الجولة بشكل إلى رئيسي إلى الحصول على ضمانات أوروبية بشكل أساسي تتعهد خلالها أوروبا باستمرار تأمين الاتفاق لمصالح إيران رغم انسحاب واشنطن وفقا لآليات ومعايير واضحة ومحددة.

حراك يبرره تأكيد الدول المذكورة استمرار الاتفاق النووي ورفضهم الخطوة الأمريكية، إلا أن طهران لا تقنعها التصريحات في هذه المرحلة وتصر على الضمانات وتخوض عملية دبلوماسية معقدة، فهي من جهة تعمل على تعميق الشرخ بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم وبشكل رئيسي حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين لم ترقهم مزاجية ساكن البيت الأبيض ولم يبتلعوا الأضرار والخسائر الاقتصادية التي ستحلق بهم جراء انهيار الاتفاق ومن جهة أخرى تسعى طهران إلى الإبقاء على الأوروبيين في صفها لتعزيز الضغط على الإدراة الأمريكية.

وفي وقت تبدو أهداف المعركة الدبلوماسية الإيرانية واضحة سارع مجلس الشورى الإسلامي لرسم شكل المعركة وسقوفها ومهلها الزمنية.

حيث وقع مئة نائب مشروع قرار بصفة عاجلة يلزم الحكومة بالتعامل بالمثل حيال الاتفاق النووي ويطالب المشروع الحكومة الايرانية بأخذ ضمانات من الأوروبيين الموقعين على الاتفاق شريطة ألا تتجاوز المفاوضات شهراً واحداً.

وعند عدم الحصول على الضمانات أوروبية أو نقضِهم لها مستقبلاً، يحقُ لطهران استئناف دورة الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم.

فإيران لم تكن خلال سنوات من التفاوض على برنامها النووي مستعدة للاتفاق بأي ثمن وهي الآن لا يبدو أنها مستعدة للبقاء فيه بأي ثمن.

205