رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في أفغانستان:

لا داعم حقيقي لسياسات أميركا حول الاتفاق النووي

لا داعم حقيقي لسياسات أميركا حول الاتفاق النووي
الإثنين ١٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

تجدر الاشارة إلى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي يفتقد حتى إجماع الرأي العام الأمريكي،حيث قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في افغانستان، إن هذه الخطوة لم تكن مصحوبة بدعم حقيقي من قبل أي دولة.

العالم - ايران 

و أضاف داود مراديان، كما رأينا، فإن قرار ترامب بانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، حتى داخل الولايات المتحدة، واجه معارضة شديدة، وفي استطلاع جرى بعد أيام، عارض أكثر من نصف المشاركين، هذه الخطوة .

وقال إن السياسيين والصحف ووسائل الإعلام الامريكية الرئيسية، اعترضوا على هذا القرار، كما أعلن الاتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى والأمم المتحدة رفضهم للقرار الامريكي.

ويعتقد مراديان الخبير في الشؤون الدولية ودبلوماسي أفغاني سابق، أن أفغانستان تأمل في أن تظل أبواب الحوار بين الجانبين مفتوحة ومفتوحة على الدوام، وأن طريق الدبلوماسية سيستمر في منع اشعال الحروب والصراعات في المنطقة.

و قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في أفغانستان، إن الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دولتان قويتان، وأن كلا الحكومتين يمكنهما العمل معا حيث تُحكم مصالحهما، وقد رأينا أن إيران والولايات المتحدة موجودتان في عدة أماكن رئيسية تعاونوا وكان آخرها الاستفتاء الكردي على كردستان العراق.

و وفقاً لمراديان، على الرغم من أن طهران وواشنطن غالباً ما كانا في صراع أو توتر أو تنافس مع بعضهما البعض، إلا أنهما يتعاونان مع بعضهما البعض في إقليم كردستان العراق، وشهدنا أيضًا التعاون بين البلدين في مواجهة داعش.

وقال إنه منذ عام 2002 ، وبعد سقوط حركة طالبان في أفغانستان، لحسن الحظ ، كانت إحدى الفرص المتاحة لأفغانستان هي أن إيران اتخذت سياسة مسؤولة تجاه البلاد ولم تدع الخلافات الأمريكية والتوترات مع إيران، تنتشر إلى أفغانستان. من ناحية أخرى، اعترف الأميركيون، على الرغم من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، بدور إيران الإيجابي في أفغانستان، وآخرها الضوء الأخضر للولايات المتحدة من أجل تثبيت موقع ميناء تشابهار في الاقتصاد الأفغاني.

وصرح إنه على الرغم من الخصومات والخلافات بين البلدين، إيران واميركا، هناك العديد من الدلائل على أنه لا توجد معارضة امريكية في منطقة تشابهار، وترحب باستثمار الدول الأخرى، بما في ذلك الشركات الأوروبية والهندية في تشابهار.

ويرى مراديان إن مصالح أميركا وإيران متطابقة في المجالات الاخرى في أفغانستان، وأفغانستان على ثقة من أن الحكمة ستستمر في طهران وواشنطن حول أفغانستان ولن يسمحا بالتوترات القائمة بينهما، بالانجرار داخل أفغانستان.

واعتبر أن الانسحاب من الاتفاق النووي كان بمثابة حدثا مريرا ارتكبته أميركا، لكنه قال رغم الخطأ الكبير، لا يزال هناك مجال للحوار، وانسحاب أمريكا لا يعني نهاية الحوار والدبلوماسية، ويعود إلى مهارة الدبلوماسية بين البلدين، في الحفاظ على مسارات الاتصال الخاصة بهما رغم وجود اجواء التوتر .