معتقلة اماراتية تكشف حجم التعذيب في سجون أبو ظبي + ملف صوتي

الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان تسجيلا صوتيا جديدا تحصل عليه لمعتقلة الرأي الاماراتية أمينة أحمد سعيد العبدولي تتحدث فيه عن التعذيب في سجن الوثبة في أبو ظبي. 

العالم - العالم الاسلامي

ووفقا لللتسجيل المنشور، دعت “العبدولي” منظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل وقف حالات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في سرية في سجن النساء.

وقالت “العبدولي” إنها تعرضت للتعذيب الشديد في سجن الوثبة وتواصلت مع وزارة الداخلية والنائب العام وأجهزة الأمن لنقلها لكن لم يوجه أحد اهتماماً لنداءاتها. ومن ثم، فهي تناشد منظمات حقوق الإنسان لمساعدتها.

كما تحدثت عن الظروف السيئة في السجون، مشيرة إلى وجود عشرون معتقلاً في بعض الأحيان في غرف لا تتسع إلا لثمانية نزلاء.

كما أكدت عدم وجود تكييف هواء والغرف ذات تهوية سيئة، مشيرة إلى تعطل مكيفات الهواء لأكثر من ستة أشهر في العام الماضي، وكان هناك انقطاع للمياه لساعات. 

وكشفت “العبدولي” أن السجينات يضطررن لارتداء ملابس السجن حتى عند الذهاب إلى المحكمة والمستشفى، مكبلات بالأصفاد على مستوى اليدين والرجلين كما لو كن “مجرمات حرب”. 

وقالت “العبدولي” إنها تجد صعوبة كبيرة في التواصل مع أطفالها الخمسة، الذين يقيمون ويتنقلون بين منازل أقاربهم حتى يتمكنوا من العثور على مأوى، موضحة أن والدهم متزوج من امرأة أخرى ويعيش في أبو ظبي، وبالتالي فإن رعايتهم غير مضمونة. 

كما أوضحت أن أجداد الأطفال هم من كبار السن ولا يمكنهم الاعتناء بهم. حتى عندما يُسمح لأطفالها بزيارتها في السجن، لا يمكنها رؤيتهم إلا من وراء الحاجز البلوري. 

يشار إلى أن أمن الدولة الإماراتي ألقى القبض على أمينة في الفجيرة في 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، وحوكمت أمام المحكمة الاتحادية العليا الاماراتية في 27 يونيو / حزيران 2016. وحُكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات، وغرامة قدرها 500.000 درهم، استناداً إلى القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن جرائم الإرهاب.