الشاهد يرفض الاستقالة ويتهم السبسي بتدمير الحزب الحاكم

الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

اتهمَ رئيسُ الوزراءِ التونسي يوسف الشاهد نجلَ رئيسِ الجمهورية حافظ قائد السبسي بتدميرِ الحزبِ الحاكم "نداء تونس".

العالم - مراسلون

وتأتي الانتقاداتُ بعدَ ايامٍ على دعوةِ السبسي الى اقالةِ حكومةِ شاهد بدعوى فشلِها في إنعاشِ الوضعِ الاقتصادي، وهو ما رفضَهُ حزبُ النهضةِ الاسلامي.

في اول رد فعل لرئيس الحكومة التونسية بعد قرار رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي تعليق العمل "بوثيقة قرطاج" التي مهدت لتكوين حكومة الوحدة الوطنية الحالية اعترف رئيس الحكومة يوسف الشاهد بوجود ازمة سياسية حقيقية في تونس موجها اصابع الاتهام الى حافظ قائد السبسي نجل رئيس الجمهورية بتدمير الحزبِ الحاكم "نداء تونس" وتصديرِ أزْمةِ الحزب الى مؤسساتِ الدولة وحمله مسؤولية خسارة ثلث أعضاء كتلة نداء تونس في البرلمان والهزيمة في الانتخابات الجزئية التي جرت في دائرة ألمانيا، وتراجع الحزب في الانتخابات البلدية وخسارة موقعه كقوة حزبية أولى في البلاد.

وقال رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد ان " الناس صارو اليوم وعلى رأسهم حافظ قايد السبسي والمحاطين به دمروا الحزب ودفعوا عدد كبير من الكفاءات والمناضلين الصادقين لمغادرته وقادوه من هزيمه إلى اخرى".

واعتبر الشاهد أن البلاد تمر بأزمة سياسية خانقة وأن دعوات الإطاحة بالحكومة شوّشت على مفاوضات تونس مع المؤسسات المالية العالمية التي قالت ان ثقتها في تونس بدأت تهتز.

وأردف انه "المهم بالنسبة لنا هو كل ماهو برامج وكل ماهو اجراءات كل ما ينفع الناس هذا ما يقوموا بالانتخاب عليه اما حصر الجدل السياسي في ان الحكومه ورئيسها يبقى بمنصبه او يتنحى ليس قضية جوهرية ".

يأتي هذا الانتقاد بعد أيام على دعوة حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لنداء تونس، بإقالة حكومة الشاهد بدعوى فشلها في إنعاش الاقتصاد المنهك. ورفض حزب النهضة مطلب إقالة الشاهد قائلاً إن هذا الأمر يضرب الاستقرار في وقت تحتاج فيه الدولة إلى إصلاحات اقتصادية.

وتعد تصريحات الشاهد أول انتقاد علني ضد نجل الرئيس وتدخله في السياسة، خاصة أن معارضي حافظ اتهموه من قبل باستغلال نفوذ عائلته ووالده الرئيس للسيطرة على البلاد.وهو ما رفضه ، وقال إن ممارسته السياسية تعد من حقوقه السياسية.

NAD-2