ملخص - مع الحدث: ما حقيقة الاطماع الاماراتية في جنوب اليمن؟

الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

الدور التآمري للامارات في جنوب اليمن دفع السكان اليمنيين ولاسيما في عدن الى تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد الاحتلال الاماراتي الذي يمعن في محاولة تحقيق اطماعه في المنطقة مستغلاً دور التحالف الذي يلعبه الى جانب السعودية في العدوان على اليمن.

فما الاهداف الحقيقية للامارات في جنوب اليمن؟.. هل تتمكن ابوظبي في تحقيق اطماعها هناك؟.. ما حقيقة الموقف السعودي من الاطماع الاماراتية؟.. وكيف يواجه ابناء الجنوب الاحتلال الاماراتي؟..

واكد الاعلام اليمني الاستاذ عبد الحافظ معجب، ان القوات الاماراتية في بادئ الامر دخلت الى مدينة عدن في اطار ما يسمى تحالف (دعم الشرعية) تحت مظلة ما كان يسمى بعاصفة الحزم، على اساس انها جزء من هذا التحالف لانقاذ المدينة ومساعدة ما كان يسمونه حينها بالمقاومة ضد عناصر داعش والقاعدة.

وقال معجب في حوار خاص مع قناة العالم: ان اهالي عدن كانوا يظنون ان الامارات ستأتي اليهم بالخير وفقاً لما كان يروج اعلامياً بان الامارات قادمة لتحسين الحياة وتحويل عدن الى دبي اخرى وما الى اخره، الا انهم اكتشفوا بعد فترة وجيزة فقط من خروج الجيش اليمني واللجان الشعبية من عدن وسيطرة الامارات على مراكز السلطة والثروة النفطية والغازية والمطار والامن، وجدوا الى انها قوات احتلال، ولم تأتي لمساعدتهم.

واوضح معجب، بعض الاحزاب في عدن وقفت الى جانب الامارات في العدوان على اليمن في بادئ الامر، كحزب الاصلاح مثلاً، الا انه وجد ان الامارات انقلبت عليه وبدأت بالزج بشباب الاصلاح السجون واغتيال قيادات وكوادر وتصفية كذلك الحراك الجنوب السلمي، ما تسبب بحالة من الكراهية والسخط لدى ابناء عدن لانهم رأوا فيها دولة غزو واحتلال وجاءت كأداة من ادوات اميركا لاحتلال بعض المنشآت والمؤسسات تحقق هدف التحالف وتخدم اميركا بمشاريع خاصة وتسترد جزء من الفاتورة التي دفعتها الامارات في العدوان على اليمن.

 بدوره، اكد مقرر الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال احمد العلي، ان التواجد الامارات لأكثر من ثلاث سنوات في المحافظات الجنوبية قد كشف الكثير من الاوراق حيث ادرك ابناء الجنوب انها قوة احتلال تعبر عن اطماع الامارات واطماع اخرى دولية، تحمل بصمات اميركية واضحة في الوجود الاماراتي داخل محافظات الجنوب كاحتلال جزيرة ميون وميناء عدن والكثير من الموانئ الاخرى على ساحل البحر العربي.

وقال العلي: ان ورقة الامارات انفضحت والتي عبرت عن طبيعة الاهداف القذرة لهذه الدويلة التي تأتمر بتوجيهات خارجية وعلى رأسها اميركا وبريطانيا، مشدداً على ان هناك ثورة من قبل ابناء المحافظات الجنوبية رفضاً لهذا الاحتلال الذي لم يقدم سوى غياب الامن والاستقرار، وتدمير البنى التحتية والزج بأبناء الجنوب السجون انشأتها الامارات لهذا الغرض.

من جانبه، اعتبر الباحث في الاعلام السياسي من لندن د. مكرم خوري مخول، ان الوضع في الجنوب يتمحور في النقطة التجارية، وهناك حماية بواسطة الذراع العسكري المتمثل بالمشيخات الخليجية في دولة الامارات التي تحكم من قبل عائلات، هي مشيخات تعتمد على الهرمية القبلية وليس لديها اي سياق ديمقراطي او انتخابي وهي تحاول ان تكثف تموضعها في بيئتها الجيوستراتيجية.

وقال مخول: ان هذه المشيخات الصغيرة وبسبب امتلاكها الموارد الطبيعية بكثافة غزيرة داخل نطاق جغرافيتها تحاول ان تلعب دوراً اكبر من حجمها الطبيعي في السياق الجيوسياسي.

واضاف ان الامارات تسعى للهيمنة على غالبية المعابر المائية لتكون لاعباً كبيراً رغم صغر حجمها ومحدودية خبرتها في الشؤون العسكرية، ان تكون المستفيد الاكبر تجارياً من المعابر المائية للربط بين شرق افريقيا مع المحيط الهندي وايضاً عبر اوروبا شمالاً.

 

ضيوف الحلقة:

الاعلام اليمني الاستاذ عبد الحافظ معجب

مقرر الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال احمد العلي

الباحث في الاعلام السياسي من لندن د. مكرم خوري مخول

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:

http://www.alalam.ir/news/3589001

http://www.alalam.ir/news/3589066