ولي‌عهد أبوظبي يلتقي بوتين..ماذا بحث الجانبان و علام اتفقا؟

ولي‌عهد أبوظبي يلتقي بوتين..ماذا بحث الجانبان و علام اتفقا؟
الجمعة ٠١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

العالم - اوروبا

وقع الروسي فلاديمير بوتين الجمعة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إعلان شراكة استراتيجية، والذي من شأنه أن يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وجاء التوقيع على هامش زيارة يقوم بها آل نهيان إلى موسكو اليوم على رأس وفد كبير، بحث خلالها العلاقات الثنائية والقضايا الدولية كالأزمة اليمنية.

وبموجب الوثيقة سينسق البلدان خطواتهما في سوق الألومنيوم العالمي، وذلك في إطار مجموعة عمل لتنسيق التعاون في مجال صناعة الألومنيوم.

كما اتفقت روسيا والإمارات على تعزيز وتطوير التعاون السياسي، لا سيما في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليج الفارسي .

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والإمارات تتميز بمستوى عال من الحوار السياسي والزيارات المتبادلة منذ سبتمبر 2007، وبالكاد تجاوز حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات في عام 2010 المليار دولار، وفي 2015 تجاوز 3.7 مليار دولار.

لكن حجم التجارة بين البلدين تراجع ليصل خلال العام الماضي قرابة 1.569 مليار دولار، منها 1.4 مليار دولار صادرات روسيا إلى الإمارات، مقابل واردات بقيمة 169 مليون دولار، وفقا لبيانات "ITC Trade".

هذا ودعت روسيا والإمارات إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب واتفقتا على تعزيز التعاون السياسي والدفاعي والعمل على تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الأمير محمد بن زايد آل نهيان، عقب محادثات ثنائية عقداها اليوم الجمعة في موسكو، على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والإمارات جاء فيها: "إن الجانبين مقتنعان بأن الانتشار غير المسبوق للإرهاب والتطرف وكذلك الهياكل والتنظيمات، التي تهدد أمن الدول وسيادتها، يتطلب من المجتمع العالمي كله اتخاذ تدابير حازمة وجماعية بعيدا عن ممارسة المعايير المزدوجة ومبدأ الانتقائية وبالتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وشددت الوثيقة على أن روسيا والإمارات تدعوان إلى "تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب والتطرف يقوم على احترام سيادة الدول، التي عانت مباشرة من العمليات الإرهابية".

وأكدت روسيا والإمارات أن الدول والمؤسسات المختصة يجب أن تلعب دورا رائدا في التصدي للإرهاب والتطرف ومنع انتشارهما إقليميا ودوليا، وذلك مع الالتزام بمبدأ المساواة السيادية لجميع الدول.

كما تعهدت روسيا والإمارات بأنهما "ستسهمان في ضمان أمن الفضاء الإلكتروني وسلامته ومنع استغلاله لأغراض نشر إيديولوجية التطرف".

تعزيز التعاون السياسي وتنسيق الجهود في الأمم المتحدة

وعلى صعيد متصل، جاء في إعلان الشراكة الاستراتيجية أن "الجانبين يعربان عن عزمهما على تعزيز وتطوير التعاون السياسي الخاص بالقضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك في إطار الحوار الاستراتيجي روسيا – مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ومنتدى التعاون الروسي العربي والمنصات الأخرى".

وأوضحت الوثيقة أن روسيا والإمارات ستشجعان لهذا الهدف تبادل الزيارات لرؤساء الدولتين وحكومتيهما وأعضاء البرلمانين ورؤساء الوزارات، بالإضافة إلى عقد مشاورات دورية بين وزارتي الخارجية للبلدين وترتيب الاتصالات والعلاقات بين أقاليمهما والتنسيق في إطار الأمم المتحدة.

واتفق الجانبان، حسب الوثيقة، على دعم تقوية دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في تعزيز السلم والأمن الدوليين وكذلك إكمال قدرات المنظمة الدولية على منع الأزمات والنزاعات الدولية وتسويتها.

تعزيز التعاون الدفاعي

كما أعربت روسيا والإمارات، في إعلان الشراكة الاستراتيجية، عن عزمهما على تعزيز التعاون في مجال الدفاع.

وقالت الوثيقة في هذا السياق: "سيعزز الجانبان التعاون في مجال الأمن والدفاع خاصة من خلال تفعيل المشاورات بين الأجهزة المعنية للدولتين".

تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل

واتفقت روسيا والإمارات في هذه الوثيقة كذلك على الإسهام المشترك في عملية تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وجاء في إعلان الشراكة المشتركة بهذا الصدد: "سيسهم الجانبان بشكل نشط في عملية نزع السلاح على المستويين الدولي والإقليمي، خاصة عن طريق تعزيز نظام حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والتكنولوجيا المرتبطة به".

وأعلنت الدولتان في هذا السياق "أنهما ستنسقان الجهود الرامية إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل". 

206