شمخاني: ینبغي لقادة المنطقة التأسي بقادة التیارات السیاسیة الفائزة في لبنان

شمخاني: ینبغي لقادة المنطقة التأسي بقادة التیارات السیاسیة الفائزة في لبنان
السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكد امین المجلس الاعلي للامن القومي الایراني 'الامیرال علي شمخاني' على اتخاذ النهج الستراتیجي والحكمة التي یتحلى بها قادة التیارات الفائزة في العملیة السیاسیة اللبنانیة وخاصة 'السید حسن نصر الله'، و'نبیه بري' انموذجا فاعلا وبنّاء لدى الاخرین من قادة الدول الاقلیمیة.

العالم - ايران

وقال شمخاني، في تصریح لصحیفة 'الشرق' الایرانیة، 'اني بصفتي انسانا مسلما وتجمعني صداقة طویلة الامد ومعمقة مع السید حسن نصر الله ونبیه بري، افتخر بوجود هذین الشقیقین العزیزین واجدّد التهنئة لهما ولشعب لبنان الشریف'.

واضاف، 'كما في العراق حیث شكّلت الانتخابات الناجحة والآمنة في هذا البلد انجازا للحكومة في سیاق مكافحة الارهاب'.

ولفت الى ان اجراء الانتخابات رغم الظروف الامنیة الخاصة في العراق، ومقارنة ببعض ادعیاء المنطقة بما فیها الامارات والسعودیة اللتین تفتقران الى اي نوع من الانتخابات والآلیات ذات العلاقة بالدیمقراطیة، لهو مؤشر على الفارق الذي یمیّز المستوى السیاسي والاجتماعي في العراق عن سائر البلدان العربیة في المنطقة.

واشار امین المجلس الاعلى للامن القومي الایراني، الى ان من اهم النتائج التي اثمرت عن الانتخابات العراقیة، تمثل في تعارض ومناهضة القوائم الفائزة باغلبیة الاراء لسیاسات التدخل الامریكیة؛ موضحا ان قائمتي 'سائرون' (التابعة لمقتدى الصدر)، و'فتح' (التابعة لهادي العامري) الفائزتین بالمركز الاول والثاني في هذه الانتخابات هما من التیارات البارزة في مناوئة الولایات المتحدة.

واردف، ان محاولات امریكا الدعائیة والنفسیة في تاسیس تحالف مزیّف لمكافحة داعش لم تؤد الى اي تاثیر على الشعب والنخب العراقیة؛ منوها في ذات السیاق الى فوز الحزب الاسلامي الذي ینتمي الى التیار السني العراقي ومواقفه المعارضة لامریكا، باغلبیة الاراء في العراق.

وردا على سؤال (الصحیفة) حول الخیار الامثل بالنسبة لایران في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانیة العراقیة، قال شمخاني ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تحمل اي رؤیة او ملاحظة تجاه الخیارات المحتملة لمنصبي رئاسة الوزراء ورئیس الجمهوریة في العراق وترى بان الكفاءة السیاسیة لدى التیارات الرئیسیة في هذا البلد تشكل افضل قاعدة لانتخاب رئیس الجمهوریة ورئیس الوزراء القادمین لهذا البلد.

ونوّه الى ان ایران برهنت صداقتها في دعم الشعب العراقي على مرّ العقود الاربعة الماضیة، وسبق لها ان وقفت الى جانب الشعب العراقي في وجهة الكیان البعثی المستبد، كما عارضت احتلال هذا البلد وساعدت ایضا على ترسیخ اسس الحكومة والدیمقراطیة وبالتالي قدمت الدماء في مكافحة الارهاب وتعزیز الامن الي جانب المناضلین العراقیین؛ وذلك في الوقت الذي اتخذت معظم الدول الرجعیة في المنطقة موقف اللامبالاة او لعبت دورا سلبیا في هذا الخصوص.

وشدد امین المجلس الاعلى للامن القومي الایراني ان تاسیس حكومة مستقلة وقویة وفاعلة یشكل اهم ضرورة للبدء في عملیة التنمیة والتقدم داخل العراق خلال مرحلة ما بعد داعش؛ مصرحا ان الجمهوریة الاسلامیة ستواصل دعمها لاشقائها العراقیین ولن تدخر جهدا فی سیاق التعاون الاستشاري مع هذا البلد.

103-10