دعوات مصرية لاطلاق حوار وطني لاحتواء الاحتقان الطائفي

الإثنين ٠٣ يناير ٢٠١١ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة-بيروت(العالم)-03/01/2011- دعا سياسيون ورجال دين مسلمون ومسيحيون مصريون الى اطلاق حوار وطني في بلادهم لاحتواء الاحتقان الطائفي والارضيات التي تغذيه، معتبرين ذلك بانه يقطع الطريق على الاطراف الخارجية التي تتحين الفرص للعب على وتر الفتنة الطائفية في مصر.وقال عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي ابو العلا ماضي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الحادث الجرامي في كنيسة القديسين في الاسكندرية اصاب الجميع بالصدمة والحزن والغضب بشكل غير مسبوق، وهز المجتمع المصري هزة كبيرة لم يعشها منذ امد بعيد، وذلك ان حجم القتل وبشاعة الاجرام كان فيه شدة وعنف غير مسبوقين.

القاهرة-بيروت(العالم)-03/01/2011- دعا سياسيون ورجال دين مسلمون ومسيحيون مصريون الى اطلاق حوار وطني في بلادهم لاحتواء الاحتقان الطائفي والارضيات التي تغذيه، معتبرين ذلك بانه يقطع الطريق على الاطراف الخارجية التي تتحين الفرص للعب على وتر الفتنة الطائفية في مصر.

 

وقال عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي ابو العلا ماضي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الحادث الجرامي في كنيسة القديسين في الاسكندرية اصاب الجميع بالصدمة والحزن والغضب بشكل غير مسبوق، وهز المجتمع المصري هزة كبيرة لم يعشها منذ امد بعيد، وذلك ان حجم القتل وبشاعة الاجرام كان فيه شدة وعنف غير مسبوقين.

 

واضاف ماضي ان ردود الافعال حيال هذا الاجرام منطقية حيث ان غضب الغاضبين مبرر، كما ان العقلاء يسعون لتجاوز هذه المحنة واحتواء الموقف ومعالجته، لما يحمل من خطر كبير على الجميع.

 

واعرب عن قلقه من حالة الاحتقان السياسي والطائفي والاجتماعي التي تسود مصر نتيجة اعتداء الاسكندرية، داعيا الى البحث عن حل لمعالجة هذا الخطر وخلق المناخ اللازم لذلك.

 

وطالب عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي ابو العلا ماضي المؤسسات الدينية المسيحية والاسلامية والمجتمع المدني بتهدئة الروع لدى المصريين بعد هذا الحادث، والبدء بحوار معمق حول كيفية معالجة الملفات العالقة التي تغذي هذا الاحتقان، لسد الطريق على محاولات اللعب على هذا الوتر والتدخل في شؤون مصر.

 

من جانبه قال ممثل الاقباط في لجنة الرابطات المسيحية اللبنانية ادمون بطرس: ان جزءا كبيرا من المسؤولية في اعتداء الاسكندرية يقع على السلطات، حيث لم تأخذ بعين الاعتبار تهديدات القاعدة او اي جهة خارجية قد تكون وراء ذلك، والتي استفادت من الارضية الخصبة والصراعات المذهبية في الساحة المصرية منذ عقود.

 

واضاف بطرس ان السلطات طوال عقود شهدت نزاعات واقتتالا بين المسلمين والاقباط (حسب قوله) لم تقم باتخاذ اجراءات مثل اطلاق حوار وطني، كما ان اي تطور على المستوى السياسي لم يحصل في مصر، الامر الذي اتاح للمتطرفين والمستفيدين من عدم الاستقرار في البلاد شراء بعض النفوس الضعيفة لتنفيذ هذه الاعتداءات.

 

واعتبر ان الدولة المصرية مارست التمييز بحق الاقباط فيما يتعلق بحقوقهم الدينية والسياسية والوظائف واشراكهم في العسكر والمخابرات العامة وغير ذلك.

 

هذا وقال عضو امانة التثقيف السياسي في الحزب الوطني الحاكم في مصر مجدي الدقاق: ان النيابة العامة لم تقدم اي ادلة اتهام لكن البحث الجنائي حصل على بعض الدلائل والاوراق التي يمكن ان تكشف في غضون 48 ساعة من يقف وراء تفجير الاسكندرية.

 

واشار الدقاق الى ان من المؤكد ان اطرافا خارجية ربما تكون صهيونية تستهدف الامن والاستنقرار في مصر وبالتعاون مع القاعدة او اي قوى الاقليمية او دولية هي التي تقف وراء الاعتداء.

 

واضاف ان كل دولة او تيار معاد للدور المصري في المنطقة والنجاحات الاقتصادية التي تسجلها في مواجهة مشاكلها هي المستفيدة من هذه الاعتداءات، مشيرا الى ان هؤلاء حاولوا في اكثر من مرة ضرب الاقتصاد القومي المصري من خلال الاعتداء على السياح والبيوت والمنشآت الاقتصادية وغير ذلك.

 

واكد عضو امانة التثقيف السياسي في الحزب الوطني الحاكم في مصر مجدي الدقاق ان وحدة الشعب المصري بكل مكوناته والتظاهرات التي خرجت تأكيدا لذلك في انحاء البلاد ستبطل هذه المؤامرة.

MKH-3-17:37