ريف درعا .. سقوط أول عروش "النصرة" جنوب البلاد!

ريف درعا .. سقوط أول عروش
الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

أفادت مراسلة قناة العالم بأن وحدات من الجيش السوري تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي وحررتها من مسلحي "النصرة" الإرهابي ويقطع بذلك إمدادات المسلحين بين ريفي درعا.

العالم - سوريا

وتمكنت وحدات الجيش السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية على قرى وبلدات ” دير داما ( المياس ) والبستان و سياح شرقي و الشومرية و برغوشة و المدورة و العلالي ” والواقعة في الجزء الشرقي من منطقة اللجاة بريف درعا .

وتمكن الجيش وحلفاؤه إثر معارك استمرت طوال الليل من السيطرة فجر اليوم الثلاثاء بشكل كامل على بلدة بصر الحرير التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي "جبهة النصرة" الارهابية في ريف درعا الشرقي.
وقالت مصادر ميدانية بأن الوحدات السورية تقوم حاليا بتمشيط هذه المنطقة، وتم العثور على مستودعات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وتحاول وحدات الجيش التقدم في منطقة إزرع، للالتقاء مع وحدات الجيش المتواجدة في الجانب الآخر من منطقة إزرع وبالتالي تطويق المسلحين المتواجدين فيها".

الاهمية الاستراتيجية لـ"بصر الحرير"

تكمن الأهمية الاستراتيجية لسيطرة الجيش على بلدة "بصر الحرير" بأنها تمكنت من فصل الريف الشرقي الشمالي لدرعا عن ريفه الجنوبي الشرقي وقطعت بذلك طرق إمدادات المسلحين بين الريفين.

وكانت صحيفة "الوطن" نقلت عن مصدر عسكري، أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على كامل منطقة "اللجاة" بريف درعا الشرقي، تزامنا مع بدء وحدات منه باقتحام بلدتي ناحتة ومليحة شرقية وسط انهيار تام في صفوف مسلحي النصرة.

تأهب قوات "النمر" وخطة طوارئ تقدمها الاردن

نقل موقع عربي "21" عن فصائل مسلحة في الجنوب السوري أن الأردن سيقود مفاوضات بين المسلحين والجانب الروسي؛ لوقف إطلاق النار، وخلق تفاهمات حول منطقة الجنوب، من بينها معبر نصيب الحدودي.

فيما نقلت "صحيفة رأي اليوم" عن مصادر لها ان الاردن قدم خطة "طوارئ" للولايات المتحدة الامريكية بهدف لانقاذ الاوضاع جنوب سوريا خوفا من تدفق المزيد من اللاجئين السوريين نحوه، وتشمل الخطة تسليم معبر نصيب الى الجيش السوري وقاعدة التنف بعد إخلاء الاميركيين منها.
وقالت الصحيفة ان الاردن نجح في اقناع “اسرائيل” بخطته والتي تقضي بـ"إبعاد الخطر الايراني عنها"، على حد تعبير الصحيفة.

موقف ترامب تجاه أحداث درعا في سوريا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "قلق" إزاء نشاط ما وصفه "بالقوى الموالية للنظام السوري في جنوب غرب البلاد".

وجاء في بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض عقب محادثات ترامب والملك الاردني عبد الله الثاني أمس الاثنين: "شدّد الرئيس ترامب على أن هدفه يكمن في التصدي لتأثير إيران في سوريا وعبر الشرق الأوسط بأسره"، على حد تعبيره.

الرئيس الاسد: لا وجود لقوات ايرانية في سوريا

وكان الرئيس الاسد قد أكد الاسبوع الماضي في مقابلة مع قناة العالم، انه لاتوجد قوات ايرانية في سوريا وإنما هنالك متطوعون من ايران والعراق يساندون الجيش السوري وليس هناك وحدات عسكرية ايرانية بل مجرد مستشارين، موجها تحية الى عوائل الشهداء من المتطوعين.
وشدد الرئيس السوري خلال المقابلة على ان السياسة الاميركية قائمة على خداع الشعوب وابتزاز ثرواتها، ان وجود القوات الاميركية في سوريا غير شرعي، ويعتبر احتلالا.

وعن قاعدة التنف أوضح الرئيس الاسد ان الهدف من وجود قوات اميركية في سوريا لتقوية قلوب المسلحين بانها معهم وتمدهم بالاسلحة الحديثة ليحاربوا بها الجيس العربي السوري.

الجعفري: اميركا تدرب الإرهابيين في 19 موقعا بسوريا


 

واتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الولايات المتحدة بتدريب الإرهابيين في مواقع تحتلها في سوريا.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط أمس الاثنين: "سوريا عانت خلال السنوات الثماني الماضية من حرب إرهابية عاتية تورطت في دعمها وتمويلها وتأجيجها حكومات دول بعينها وسخرت لها مليارات الدولارات لعسكرة الحالة في سوريا وأنشأت ومولت مجموعات إرهابية مسلحة".

واتهم الولايات المتحدة بأنها "لا تزال تدرب الإرهابيين في 19 موقعا محتلا من قبلها داخل سوريا بما في ذلك منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتمدهم بالسلاح والذخيرة".

رهانكم سقط

بالمحصلة فإن الهدف الرئيس لاميركا واعمي مخططاتها في سوريا من مشايخ الخليج الفارسي من إرسال الارهابيين ودعم المسلحين في سوريا كان ومازال "حفظ أمن الكيان الاسرائيلي"، وكف يد محور المقاومة عن هذا الكيان، وباسترجاع جنوب البلاد سيسقط رهان الغرب وداعموه وبالتالي فإن هذه المعادلة سقطت ولم يبق امام اميركا و"اسرائيل" سوى التفاوض مع الجيش السوري وحلفائه للحصول على أكبر المكاسب وحفظ ماء الوجه.

* العالم