مع الحدث: مسيرة غزة والضفة، وتطورات صفقة ترامب - الجزء الاول

السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

ما اهمية استمرار مسيرة العودة في جمعة غزة والضفة والمصير المشترك؟ ماذا عن دعوة اهالي الضفة والقدس للتوجه نحو المستوطنات وحواجز الاحتلال؟ ما حظوظ نجاح تمرير صفقة ترامب بعيدا عن الموافقة الفلسطينية عليها؟ هل تكون الصفقة مدخلا لتسويات كبرى في المنطقة؟ كيف وأين؟

وقال امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيى غدار: الصورة التي اراها منذ 14 اسبوع حتى الآن هي الصورة التي تعطي الامل لمواجهة ما يسمى صفقة القرن، من المهم جدا ان تستمر هذه المسيرات وهي قاعدة اساسية للحصول على اي شيء في المستقبل.

وأضاف غدار: لم يعد لدينا ولدى الشعب الفلسطيني، على مستوى فلسطين، سوى الحراك الشعبي والحراك الجماهيري، وهو الحراك الذي اكد بأنه يستطيع ان يزعج وان يناطح لعدو وبكل الاشكال وبوسائل سلمية.

وتابع: لا يجب ان ننتظر فقط المسيرات التي تحدث في غزة والضفة، المطلوب من الضفة وكل الاراضي الفلسطينية استمرار وتوحيد الجهود اكثر، شعار اليوم مهم جدا وهو وحدة الدم والمصير المشترك، هو هذا الواقع الذي يجب ان يكون هناك جبهة موحدة على مستوى الشعب الفلسطيني والاتحادات والفصائل وكل القوى الحية في كل فلسطين المحتلة، وهذه النقطة هي ما يجب العمل عليها.

فيما قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: إن مسيرات العودة انطلقت كوسيلة وكأداة نضالية لشعبنا الفلسطيني في سياق هذه المعادلة الدولية الظالمة وفي سياق هذه الموازين للقوى في المنطقة، شعبنا الفلسطيني ابدع هذه الوسيلة الكبيرة وهي حراك سلمي شعبي لوضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح وفي مكانها الذي تستحقه هذه القضية العادلة والمقدسة.

واردف حبيب: مسيرات العودة اعادت الوهج بكل تأكيد للقضية الفلسطينية ووضعت القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية على سلم اولويات هذا العالم بعدما مكث قطاع غزة في حصار خانق يكاد ان يطبق على انفاس شعبنا الفلسطيني منذ اكثر من 11 عاما.

واضاف: إن ما يفكر به العالم وكل ما يطرح الآن على الفلسطينيين في قطاع غزة هي حلول ترقيعية لا ترتقي الى مستوى قداسة هذه القضية، غزة مشكلتها ليست فقط في الكهرباء او في البنية التحتية، السبب المباشر والحقيقي لكل مآسي ونكبات شعبنا الفلسطيني ناتجة عن الإحتلال، وشعبنا الفلسطيني يعاني من الاحتلال ليس في غزة فقط لكن كل شعبنا الفلسطيني يعاني من هذا الاحتلال البغيض.

من جهته قال رئيس المعهد الاميركي للسياسات الاستراتيجية مايك لين: عندما تنظر الى ما يحصل من الصراع الدائم في الشرق الاوسط الذي يعود الى اواخر الاربعينات فهذا امر ياخذ الكثير من الوقت ويتطلب الكثير من التضحيات والمقدمات من كل الجهات للوصول الى حل.

وتابع لين: اعتقد انه يجب علينا ان ننظر الى الامور براغماتيا، فالامر للفلسطينيين هو امر عاطفي لانهم يسعون الى حق العودة ويريدون اعادة الاراضي التي كانت معهم قبل اعلان دولة "اسرائيل"، ولكن الحقيقة ان هذه الامور لن تحصل لان هذا الامر كان قبل 1940 ولا يمكن لاحد ان يلوح بعضا سحرية لكي يعيد المقررات الدولية التي ادت الى تأسيس "اسرائيل".

واضاف: اسباب الحصار على غزة هو ان "اسرائيل" كانت تحتل القطاع ولكن لم تعد تحتلها وهم يريدون وجود امر ايجابي مع الفلسطينيين ولكن عندما تنظرون ماذا تفعل حماس داخل غزة، تجدون انها تحرك المقاومة وتقوم بشن الهجمات العسكرية ضد "اسرائيل" وتقوم بحفر الانفاق، وقدرات حماس يجب ان تتقلص وهذا هو السبب الاساسي لحصار غزة لان هناك الكثير من البضائع التي هي مهمة جدا للوضع الانساني والتي يجب ان تدخل الى غزة ويمكن ان تكون مفيدة جدا لاهل غزة ولكن هم يصرون على ان يأتوا بالسلاح الذي يمكن استخدامه ضد "اسرائيل" وليس لدى "اسرائيل" اي خيار اخر غير انها تفرض هذا الحصار لكي تحقق امنها. ووجود حماس وشنها للهجمات واطلاقها الصواريخ هذا دليل على ان "اسرائيل" فعلا صائبة في ان تكون لديها مخاوف، على حد قول مايك لين.

فيما رد يحيى غدار على كلام لين بالقول انه يناقض نفسه، اولا قال انه اواخر الاربعينات حدثت مشكلة ويجب حلها عبر القرارات الدولية، بينما ان "اسرائيل" واميركا هما تناقضان القرارات الدولية، القرارات 181 و194، اذن حق العودة هو مشرع دوليا.

وأضاف غدار: ثانيا ان غزة هي جزء من فلسطين وعندما يرفض الكيان الغاصب تنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من اراضي 67، فالشعب الفلسطيني حقه الشرعي ان يحرر نفسه بشتى الوسائل ولذلك فالشعب الفلسطيني لا يمشي الا بالقرارات الدولية، ولذلك فالذي لا ينفذ القرارات الدولية هو هذا الكيان وللاسف الادارات الاميركي المتعاقبة كل همها كان ان تنهي القضية الفلسطينية، وصفقة القرن هي امر ليس جديد.

 

ضيوف الحلقة:

الدكتور يحيى غدار امين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي

مايك لين رئيس المعهد الاميركي للسياسات الاستراتيجية

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3647586