شاهد..السلطات السعودية تداهم منازل عوائل الشهداء في تاروت

الأربعاء ٠٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

لا تكفّ السلطات السعودية عن مطاردة نشطاء الحراك المطلبي في القطيف حتى بعد استشهادهم على أيدي جلاوزة النظام في الشوارع وداخل المنازل او فتحت حدّ السيف في ساحات الاعدام، إذ تتواصل الملاحقات والمداهمات المتواترة لمنازل ذوي الشهداء دون أي حق قانوني أو شرعي أو مررات أمنية, عدا الارتهان لمزاجيّة ورغبات السلطات وأجهزة الاستخبارات والمباحث العامة وقياداتها في تحقيق ما تصبو إليه من تشفي وإشاعة الرعب المستمر في نفوس الأهالي.

العالم - السعودية

وأكدت مصادر محليّة أن عشرات من عناصر قوات المهمات الخاصة والمباحث العامة مدعومين بعدد من المدرعات المصفحة داهمت 2 يوليو/تموز أحياء سكنية في جزيرة تاروت بالقطيف وتحديداً بالقرب من دوّار “السمكة”.

وبحسب المصادر المحليّة في القطيف، قامت الآليات المدرعة بإغلاق العديد من الطرقات في المنطقة، وفرضت طوقاً حول عدد من المنازل بينها منزل الشهيد زاهر البصري.

وقالت المصادر ان القوات السعودية في القطيف اقتحمت منزل منزل الشهيد البصري الذي تم اعدامه بتاريخ10يوليو2017. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الواردة مشاهد التخريب والعبث بالممتلكات وتحطيم الأثاث، التي خلفتها القوات السعودية بعد ساعتين من المداهمة أخضعت فيها منزل عائلة البصري للعبث والتفتيش في مشهد من الفوضى.

تجدر الاشارة أن الشهيد زاهر البصري اعتقل في 20 حزيران/ يونيو 2013، خلال إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية في رجله ومنع من متابعة العلاج لاحقاً طوال فترة اعتقاله في سجون المباحث وحتى لحظة اعدامه.

عقب اعتقاله مكث الشهيد زاهر البصري قرابة 14 يوماً في زنزانة إنفرادية تعرض خلالها لشتّى أنواع الضرب والتعذيب، بما فيه الضرب على رجله المصابة، بهدف إنتزاع إعترافات منه كما حُرم من مقابلة أهله نتيجة اتهامه “بالخروج المسلح على ولي الأمر، وإطلاق النار من سلاح رشاش عدة مرات وفِي أوقات مختلفة على مركز شرطة تاروت، وعلى الدوريات الأمنية عدة مرات”.

من جهتها شدّدت عائلة البصري أن الاعترافات التي أعلنتها السلطات انتزعت من الشهيد تحت التعذيب، مشيرةً إلى أن زاهر البصري طالب خلال محاكمته بإصدار تقرير طبي ليؤكد أن الإعترافات التي أدلى بها انتزعت تحت التعذيب، إلا أن القاضي رفض الطلب.

وأصدرت السلطات السعودية قراراً ضد زاهر البصري بالقتل تعزيراً إلى جانب 3 نشطاء آخرين من القطيف وهم: يوسف المشيخص ومهدي الصايغ وأمجد آل امعيبد، ليتم تنفيذه في 11 يوليو/ تموز 2017، بزعم القيام بعمليات ارهابية واستخدام الأسلحة النارية والمشاركة في إلقاء قنابل مولوتوف على عناصر الأمن وفق ادعاءاتهم.