رئيس برلمان مصر وشيخ الازهر يرفضان التدخل الاجنبي

الإثنين ١٠ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

التقىأحمد الطيب شيخ الأزهر وفد الكتلة البرلمانية المشتركة للديمقراطيين المسيحيين فى البرلمان الألماني برئاسةكاودر وماريا فلاش بارت ممثلة الكنائس وجرانولد نائبة لجنة رئيس حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني.وتأتى هذه الزيارة من قبل الوفد الالماني للاضطلاع على حالة الاقباط والاقليات المسيحية في مصر خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي تعرضت لها كنيسة القيدسيين بالاسكندرية.وقال شيخ الازهر ان الحادث الاليم اغضب المسلمين قبل اخوانهم الاقباط، مطالبا الوفد الالماني بأن يهتموا ايضا بالمضطهدين حول العالم وخاصة مسيحيي فلسطين قائلا: لماذا لا توجهون النقد للكيان الصهيوني على اعماله الا

التقى أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد الكتلة البرلمانية المشتركة للديمقراطيين المسيحيين فى البرلمان الألماني برئاسة كاودر وماريا فلاش بارت ممثلة الكنائس وجرانولد نائبة لجنة رئيس حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني.

وتأتى هذه الزيارة من قبل الوفد الالماني للاضطلاع على حالة الاقباط والاقليات المسيحية في مصر خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي تعرضت لها كنيسة القيدسيين بالاسكندرية.

وقال شيخ الازهر ان الحادث الاليم اغضب المسلمين قبل اخوانهم الاقباط، مطالبا الوفد الالماني بأن يهتموا ايضا بالمضطهدين حول العالم وخاصة مسيحيي فلسطين قائلا: لماذا لا توجهون النقد للكيان الصهيوني على اعماله الاجرامية ومجازره التي تتكرر كل يوم.

وأكد الطيب أننا نقدر كل جهد يهدف إلى محاربة الإرهاب، وإلى تأكيد التضامن والتعايش بين أتباع الديانات جميعا، واشار ان الأقباط في مصر جزء رئيس من نسيج المجتمع ومواطنون يتمتعون بحقوق المواطنة بالكامل , مؤكدا على انهم لا يحتاجون الى حماية من الخارج ، وأن المسلميين المصريين هم اقرب وافضل من اي جهة خارجية للاقباط المصريين , داعيا الى الاعتصام والترابط فيما بين اتباع الديانتين .

وأضاف أننا نحرص في مصر على أن يبقى إخواننا الأقباط كجزء رئيس من المجتمع يسهم في تقديمه ورخائه ، وأن المسيحيين في مصر عاشوا آمنين مطمئنين لمدة 14 قرنا قبل أن توجد اصلا المنظمات الدولية ، وقبل أن يكون للدول الأوروبية قدرة على التدخل ، لم يمسهم سوء ، ولم يتعرضوا لأذى ، وإننا لم نعرف قط سياسات التطهير الديني أو العرقي التي شهدتها دول أوروبا، وإن المسلمين هم الذين احتضنوا اليهود عندما قامت الدولة المسيحية بأسبانيا بطرد المسلمين واليهود معا تحت شعار "وطن واحد وشعب واحد ودين واحد"، أما الشرق الإسلامي فقد اعتز دائما بأن يكون جامعا للمؤمنين من كافة الأديان.

وتطرق اللقاء الذى اتسم بنوع من السرية والانغلاق على عدد من المواضيع التي ذكرتها مصادر مطلعة من المشيخة من اهمها وضع المسليمن في الغرب، والجرائم الصهيوينة التي ترتكب في فلسطين، ومعاناة المسليمن والمسيحين في العراق من قبل الاحتلال الاميركي، وسبل مكافحة الارهاب على مستوى العالم.

في السياق ذاته، اكد رئيس مجلس الشعب المصري "احمد فتحي سرور" خلال لقائه بالوفد الالماني، ان الدستور المصري ينص على المساواة بين جميع المصريين من خلال مبدأ المواطنة ، مشيرا الى ان الحادث الاخير هو حادث إرهابي موجه ضد المصريين جميعا سواء كانوا مسلمين او مسيحين وذلك للوقيعة بين ابناء الوطن والارض الواحدة .
احمد سرور

وقال سرور ان موقع مصر المتوسط والاستراتيجي في المنطقة يجلعها مهددة ومستهدفة من قبل الكثير من الجماعات والدول التي تريد ان تستولي على خيرات هذا البلد لتحقيق اغراضها المختلفة .

وأوضح سرور ان مصر والشرق الاوسط عرف المسيحية قبل ان تعرفها اوروبا، وأن الكنيسة القبطية في مصر أقدم من الفاتيكان وأن مصر تعرضت من قبل لأحداث إرهابية جسيمة.

وشدد سرور في لقائه أن كلمة اضطهاد إسلامي مسيحي هي نغمة إرهابية يريد الإرهابيون أن يعمقوها لإفساد الوحدة الوطنية، ولكن المسلمين والمسيحيين في مصر أذكياء ولن يمكنوا الإرهابيين من تحقيق أهدافهم.

من جانبه طالب رئيس الوفد لوكر كاودر الحكومة المصرية اتخاذ التدابير الكافية التي من شأنها أن توضح بها خلفيات هذا الحادث وهذا الاعتداء الأثيم.