منتدى البحرين: وراء كل مشهد تعذيب أقلام صحفية تحريضية

منتدى البحرين: وراء كل مشهد تعذيب أقلام صحفية تحريضية
الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش على أن الإعلام الرسمي في البحرين لازال حتى يومنا هذا يحرض على سجناء الرأي عبر المئات من المواد الإعلامية لخطابات الكراهية، وقال إنه علينا “أن نتذكر أن وراء كل مشهد تعذيب سواء بالصعق الكهربائي أو الخنق أو الاعتداء الجنسي أقلام صحفية تحرض بطريقة غير مباشرة على هذه الممارسات.”

العالم - البحرين 

وأشار الحقوقي درويش في سلسلة تغريدات نشرها في صحفته على توتير، إلى أن البحرين أصبحت تمتلك سمعة خاصة باستخدام الكهرباء في التعذيب وسوء المعاملة، وهي سمعة لم تأت من فراغ أو بسبب ممارسة هواة، بل من عناصر أمن متخصصين في التفنن بصعق أجساد الضحايا بالأسلاك الكهربائية.

هذا وتظهر العديد من الإفادات عن تعرض السجناء للتعذيب بالكهرباء، فضلاً عن رفض القضاء النظر في شكاوى التعذيب، مشيراً إلى أن البحرين هي من أبرز الدول العربية التي تستخدم تقنية التعذيب الكهربائي.

واعتبر درويش أن ما يثير الاستغراب هو لجوء جناة التعذيب إلى تصوير بعض جلسات تعذيب الضحايا، ففي بعض الحالات تم تهديد الضحايا بنشر مقاطع من الفيديو لأجسادهم وهم عراة، وأضاف قائلاً “لكن ما قصة هذا الأرشيف من الفيديوهات، هل هم يشعرون بالسعادة عند إعادة مشاهدة هذه المقاطع؟ يا له من سلوك متوحش.”

الايهام بالغرق هو من سلوكيات التعذيب المعتادة في البحرين، فيجعلون الضحية يتنفس بألم ويدفعونه لاختبار شعور الموت بعد انقطاع النفس. مشيراً إلى أن هذه التقنية قديمة لكنها لازالت تلقى رواجاً لدى “مجتمع الجناة”.

هذا وذكر الحقوقي درويش أن التطور السريع للإفلات من العقاب في البحرين أسهم منذ 2011 في تشكل مجموعة اجتماعية داخل المنظومة الأمنية من “جناة التعذيب”، تربطهم مصالح مشتركة ولا يتحلون بأدنى معايير الإنسانية، اعتادوا على استخدام الأسماء المستعارة واخفاء وجوههم عن الضحايا.

وفي تغريداته، قال درويش “قبل أن يخرج أحد من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ويحاضر زوراً عن احترام البحرين لمبادئ حقوق الإنسان، فليجرب شرب الماء في قنينة كلوركس كما يحدث لسجناء الرأي.”