هكذا تجدد إيران دعمها لاستقرار المنطقة ودعم الحكومات الشرعية

هكذا تجدد إيران دعمها لاستقرار المنطقة ودعم الحكومات الشرعية
الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي في حوار أجرته معه قناة "راشا تودي" استعداد ايران لمساعدة اليمن من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة.

العالمتقارير

يأتي موقف المسؤول الإيراني الكبير بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي دعم طهران لمبادرة عدد من الشخصيات السياسية في الدول الإسلامية لعقد هدنة أولية لثلاثة أشهر لوضع حد للحرب في اليمن.

وقال قاسمي إن إيران كانت قد دعت منذ بدء العدوان على اليمن إلى وقفه على وجه السرعة وعرضت مبادرة تسوية من اربعة بنود عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف مؤكدا أن طهران وكعادتها تدعم اي مبادرة او مقترح يقود الى تسوية سياسية عبر الحوار ووضع حد لهذه الحرب .

وثمن قاسمي الشعور بالمسؤولية لدى هذه الشخصيات السياسية واعرب عن استعداد طهران لتقديم اي دعم لتنفيذ هذه المبادرة وتدعو المجتمع الدولي ولاسيما جميع الدول الاسلامية الى بذل المزيد من الجهود لوقف هذه الحرب المدمرة.

وعودة إلى كلام ولايتي الذي أكد على تواجد الإيرانيين في سوريا والعراق بطلب من حكومتهما الشرعية لمساعدتهما في الحرب ضد الارهاب معلنا استعداد إيران لتقديم كافة أنواع دعم لشعوب المنطقة وحكومات سوريا والعراق ولبنان واليمن، مشددا أنه لو طلب اليمن من إيران الدعم سنساعدهم من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة ولن نتقاعس عن ذلك.

ويأتي موقف ولايتي بعد شهر من تصريح الرئيس السوري بشار الأسد الذي صرح أن العلاقات العسكرية الإيرانية السورية وثيقة وقديمة حتى قبل الحرب وأن المستشارين الإيرانيين جاؤوا إلى سوريا بدعوة من الحكومة السورية مؤكدا أن إيران قاتلت ودافعت عن الشعب السوري وقدمت دماءاً.

وفي العراق الذي يتهم بعض الأطراف الإقليمية إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قبل أيام من إعلان تحرير مدينة الموصل من براثن جماعة داعش الإرهابية في شهر يوليو 2017 أنه "لولا دعم وجهود ايران وحزب الله واسنادهما للحشد الشعبي لما وصل الى الانجازات التي تحققت اليوم ضد تنظيم داعش الارهابي".

كما يعتبر المسؤولون الإيرانيون أمن العراق من أمن بلدهم حيث أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مرارا وتكرارا أن بلاده تريد الاستقرار للعراق وتقف الى جانب شعبه نافيا التدخل في شؤونه الداخلية منوها أن إيران والعراق يواجهان تحديات مشتركة في شتى المجالات، واستقرار وتقدم العراق، يعتبر استقرارا وتقدما للجمهورية الإسلامية.

كما اعتبر الرئیس الایرانی حسن روحاني خلال لقاءاته مع المسؤولين العراقيين ان استقرار وامن العراق، هو استقرار وامن ایران منوها الی ان طهران لا تستأذن من أحد لدعم أمن العراق وتقدمه، فيما نوه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى دعم الجمهورية الاسلامية لسيادة العراق ووحدة اراضيه ومؤكدا رغبة بلاده وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات.

يأتي ذلك فيما تستمر وسائل الإعلام المعادية لإيران ببث الفتن ونشر أكاذيب وادعاءات حول التدخل الإيراني في دول المنطقة منها العراق وسوريا واليمن وسط نفي مستمر من المسؤولين الرسميين لهذه الدول.