لبنان: بالتواصل مع سوريا نجحنا في معالجة ملفات امنية وانسانية

لبنان: بالتواصل مع سوريا نجحنا في معالجة ملفات امنية وانسانية
الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

في ظل الاجواء الايجابية السائدة لعودة النازحين السوريين من لبنان الى قراهم خرجت امس دفعة جديدة عبر معبر الزمراني إلى قراهم في القلمون الغربي في ريف دمشق برعاية الأمن العام اللبناني.

العالم - لبنان

وفي السياق، اكد المدير العام للأمن العام ​اللبناني اللواء عباس ابراهيم​ في حديث لصحيفة "الأخبار" أنّه لم يسمع من أحد، ، إعتراضاً على تكليفه من رئيس الجمهوريّة التحاور مع السلطات السورية ولا على تواصله والحوار مع سوريا.

ولفت اللواء إبراهيم إلى أنّ الجميع يجهرون أنهم يؤيدون العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم، وهو لم يسمع أحداً يطالب ببقائهم حيث هم.

وإذ شدّد اللواء إبراهيم على أنّه يذهب باستمرار إلى سوريا، قبل ​ملف النازحين السوريين​ وبعده، لفت إلى أنّه بفضل التواصل معها نجح في معالجة كمّ من الملفات الأمنية والإنسانية، لبنانية وغير لبنانية بعضها مرتبط بطابع دولي أو إقليمي، ومن دون هذا التواصل ما كان في الإمكان إنجازها.

وأكّداللواء ابراهيم  أنّه لم يلمس في إتصالاته في دمشق إزاء ملف عودة النازحين سوى التجاوب، مضيفا "لم يُفرض على لبنان أيّ شرط، أبدوا إستعدادهم لإستقبال كلّ من يرغب في العودة، وشرطهم الوحيد قوننة العودة، وتحديداً من خلال إصرارهم على أن يكون ​الأمن العام​ هو المرجع المعني بتنظيم المغادرة".

الى ذلك، اكدت مصادر بعبدا لصحيفة "الأخبار" أنّ الرئيس الللبناني العماد ميشال عون لم يفاجأ بالموقف الروسي من قضية عودة النازحين السوريين، بل كان يتوقّعه نتيجة حراك قاده منذ وصوله إلى سدة الرئاسة.

وأشارت المصادر إلى أنّه عندما بدأ الأمن العام بتنظيم قوافل عودة النازحين، حظي الأمر باهتمام روسي، إلى أن توافر الغطاء الدولي الكبير في قمة هلسنكي، فتبدل الموقف الأميركي لمصلحة العودة قبل الحل السياسي.

ولفتت المصادر إلى أن الاتصالات تتكثف حالياً مع الجانب الروسي لدرس الآلية التي ستوضع في هذا الإطار،

وفي الاطار، اكدت مصادر واسعة الإطلاع في ​وزارة الخارجية اللبنانيّة  أنّ التواصل اللبناني الرسمي مع دمشق بشأن النازحين السوريين قائم، مشيرةً إلى أنّه سيزداد وسيتعزّز في المرحلة المقبلة، بحكمِ موجبات الواقع المتزايدة من جهة، وبحكمِ المبادرة الروسية من جهة أخرى.

وفي السياق يبدأ وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن غد الأربعاء زيارة إلى العاصمة دمشق للقاء عدد من المسؤولين السوريين وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقوية التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل انسياب السلع والمنتجات اللبنانية إلى سوريا ومنها إلى الاردن فالعراق وسائر دول الخليج بعد فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن.

كما سيشارك الحاج حسن في حفل افتتاح مؤتمر "رجال الأعمال والمستثمرين في سوريا والعالم " الذي ينظم برعاية رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس في دمشق.