الجهاد والشعبية تبحثان أخر التطورات السياسية والمصالحة الفلسطينية

الجهاد والشعبية تبحثان أخر التطورات السياسية والمصالحة الفلسطينية
الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

استعرضت حركتا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال لقاء مركزي مشترك عُقد بمدينة غزة، أخر ‏التطورات السياسية والمخاطر والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.

العالم - فلسطين

وأكدت الحركتان في بيان مشترك، أن قضية فلسطين تواجه تحديات تاريخية كبرى وتتعرض لمخاطر جسيمة غير مسبوقة منذ عام ١٩٤٨ ‏لمحاولة تصفيتها بشكل كامل عبر ما يسمى بـ "صفقة القرن" التي يجري تنفيذها على الأرض من قبل الإدارة الأمريكية و"الإسرائيلية".

وأشار البيان، أن ذلك يأتي بعد قرار الرئيس الأمريكي ترمب المتعلق بالقدس وقانون "القومية" العنصري الذي أقره الكنيست، والذي يستهدف ‏نفي وجود الشعب الفلسطيني وتكريس وتصعيد سياسة الاستيطان وحصار غزة وتهويد الضفة والقدس وتهجير الفلسطينيين في الشتات، وتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وقال "رغم كل هذه المخاطر لا زال الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني قائمًا منذ أكثر من عقد من الزمن ولم تنجح ‏كافة المحاولات ‏والجهود لإنهاء هذا الانقسام الذي ترك ‏أعمق ‏الآثار السلبية على القضية الفلسطينية".

وأكد الجانبان، على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة تستند لمبدأ الشراكة والقيادة الجماعية للنضال الوطني الفلسطيني.

ودعا الجانبان، إلى عقد مجلس وطني فلسطيني شامل وتوحيدي قائم على أساس تمثيل حقيقي للشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه يستند إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار أعضاء المجلس الوطني يضم كافة أطياف الشعب وقواه السياسية وفعالياته الاجتماعية وشخصياته الوطنية، والحفاظ على منظمة التحرير كإنجاز وطني وإطار سياسي وقانوني وكجهة وطنية عريضة تمثل الشعب في مختلف أماكن تواجده.

وطالبا،بلورة برنامج سياسي للمنظمة يستند لخيار المقاومة بجميع أشكالها، وبلورة رؤية سياسية استراتيجية شاملة لإعادة بناء الحركة الوطنية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى موقعها الحقيقي كقضية مركزية لشعبنا وأمتنا.

وأكدا الدعوة لإلغاء اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان "الإسرائيلي" وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال، وكذلك ضرورة التصدي لـ "صفقة القرن" التي سيفشلها الشعب الفلسطيني ورفض الرهانات على أنه يمكن تحسينها أو القبول بأجزاء منها أو تعديلها كما تحاول بعض الجهات الدولية أو العربية.

كما أكدا، أن هذه الصفقة سيكون مصيرها الفشل نتيجة صمود الشعب الفلسطيني وتصديه لهذا المخطط الاستعماري الذي تقوده الإدارة الأمريكية بتنسيق كامل مع الكيان الإسرائيلي.

وشددت الجهاد والجبهة الشعبية، على استمرار مسيرات العودة على أرض قطاع غزة، غزة أرض العزة والصمود والإبداع والتحدي، واستمرار الحراك الشعبي في الضفة والقدس والمحتل من أرضنا عام 1948، مما يؤكد وحدة الشعب والأرض والمصير.

ودعتا إلى تصعيد المواجهة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتأكيد على الوحدة الميدانية بين جميع الفصائل والقوى للتصدي للاحتلال وإحباط مخططاته العدوانية.

وطالبتا بإنهاء الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة وتقديم كل الدعم والإسناد لسكانه الذين سطروا عبر مسيرات العودة والأشكال الكفاحية الإبداعية أروع ملاحم البطولة التي تعبر عن روح الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته الباسلة.

واتفق الجانبان خلال اللقاء المشترك، على التنسيق الكامل بينهما وتعميق التعاون على كافة الأصعدة والمستويات لمواجهة التحديات والمخاطر الكبرى المحيطة بالقضية الفلسطينية.