كوريا الشمالية: قدمنا الكثير من التنازلات ونحن ننتظر

كوريا الشمالية: قدمنا الكثير من التنازلات ونحن ننتظر
الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

عبر موظفون في كوريا الشمالية عن خيبة أملهم من تأجيل الإعلان الرسمي حول انتهاء الحرب الكورية.

العالم - أسيا والباسفيك

ونقلت صحيفة "South China Morning Post" عن رئيس المجلس الوطني للتعاون والمصالحة (كوريا الجنوبية)، كيم هون غيل، الذي زار بيونغ يانغ الأسبوع الماضي حيث التقى عددا من المسؤولين الكبار هناك: "قال موظفون في كوريا الشمالية إنهم يشعرون بخيبة أملهم بهذا التأجيل وسألوا فيما إذا كانت هناك أي حجج مبررة له". وأضاف أن كوريا الشمالية، برأيها، قدمت الكثير من التنازلات وتنتظر أعمالا جوابية مناسبة من الجانب الآخر.

كما عبر كيم هون غيل عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية لن تواصل عملية تحويلها إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية إلا بعد الرفع الجزئي للعقوبات عنها على الأقل.

وأضاف أن "كوريا الشمالية كانت تصر في الماضي على توقيع معاهدة سلام، وحاليا تدعو للإعلان الرسمي عن انتهاء الحرب الكورية" وتريد أن يقع ذلك بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيسمح لها بمواصلة عملية تحويلها إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وأشار إلى أن بيونغ يانغ تعبر عن استيائها من شكوك سيئول في إمكانية تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية وموقفها الغامض من استئناف تنفيذ المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين.

وفي الوقت ذاته أضاف أنه من الضروري جذب بكين لعملية إعداد المحادثات حول الإعلان رسميا عن انتهاء الحرب الكورية، مؤكدا أن الصين يجب أن تشارك في هذه المحادثات أيضا من أجل استقرار عملية تحويل كوريا الشمالية إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية.

ولا تزال كوريا الشمالية والولايات المتحدة في حالة حرب رسميا بعد الحرب الكورية (1950-1953)، إذ وقع الجانبان آنذاك اتفاقية الهدنة لا معاهدة السلام. أما كوريا الجنوبية فرفضت آنذاك توقيع اتفاقية الهدنة، لذلك بدأ سريان مفعول هذه الاتفاقية وعدم الاعتداء المتبادل والتعاون بين الكوريتين في عام 1992.

وأصبح رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، أول من تحدث عن احتمال إجراء قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وتم ذلك بعد لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مايو الماضي. وجرت في هذا اللقاء مناقشة احتمال مشاركة مون جاي إن في قمة كيم–ترامب.

وجرت أول قمة رسمية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في 12 يونيو الماضي بسنغافورة. ونتيجة القمة وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وثيقة مشتركة أكدت فيها بيونغ يانغ تمسكها الثابت بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية، في حين وافقت واشنطن على تقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية.

المصدر: RT