مسلحون يهاجمون مركزا لتدريب القابلات في أفغانستان+فيديو

السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

شن مسلحون هجوما على مركز لتدريب القابلات في شرق أفغانستان السبت مما أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص، حسبما ذكر مسؤولون، فيما أكد شهود عيان أنهم شاهدوا دخاناً يتصاعد فوق المجمع.

العالم - آسیا والباسفیك

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار.

وأكد شهود عيان سماعهم إطلاق نار متقطع يشير إلى احتمال وقوع هجوم.

وصرح المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار، عطاء الله خوجياني أن "قوات الأمن الأفغانية فرضت طوقاً أمنيا على المنطقة (...) وبدأت عملية للقضاء على المهاجمين". وأضاف أنه تم إنقاذ العديد من القابلات.

وأكد المتحدث باسم هيئة الصحة في الولاية إنعام الله مياخيل، تعرض المركز للهجوم.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس إنه سمع دوي عدة انفجارات ثم شاهد ثلاثة مسلحين يدخلون الممر الذي يقع فيه مركز تدريب القابلات.

وهرعت سيارات الإسعاف وعناصر من قوات الأمن إلى المنطقة. وقال شهود عيان إن عناصر الأمن كانوا على ما يبدو يفككون عبوات متفجرة بدائية الصنع.

وشهدت جلال آباد العديد من الهجمات في الأشهر الماضية أسفرت عن مقتل العشرات، فيما تواصل القوات الأميركية والأفغانية عملياتها ضد المتمردين.

وتبنى تنظيم داعش معظم تلك الهجمات.

العاملون في القطاع الصحي مستهدفون 

وكثيرا ما تكون المباني الحكومة أهدافا للمتمردين.

ولم يعرف سبب استهداف مركز التدريب، غير أن هجمات سابقة استهدفت قابلات لتقديمهن خدمات صحية خاصة بالإنجاب للنساء.

وتعارض المجموعات المتطرفة - والعديد من الأفغان العاديين - عمل النساء خارج المنازل.

وفيما تم تدريب آلاف النساء للعمل قابلات منذ الغزو الأميركي عام 2001، إلا أن أفغانستان لا تزال تسجل إحدى أعلى معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال في العالم.

ويعود آخر هجوم كبير في جلال آباد إلى 11 تموز/يوليو عندما اقتحم مسلحون مبنى تابعاً لوزارة التعليم، أسفر عن معركة استمرت لساعات مع قوات الأمن.

وقتل في الهجوم 11 شخصاً على الأقل جميعهم من موظفي فرع الوزارة وبينهم المدير.

وأسفر هجوم لتنظيم داعش في الأول من تموز/يوليو استهدف حشداً من السيخ والهندوس الأفغان، عن مقتل 19 شخصاً وجرح 21 آخرين.

وطالبان أكبر الجماعات المسلحة في أفغانستان، إلا أن لتنظيم داعش حضوراً قوياً في البلاد وأظهر مراراً قدرة على شن هجمات وخصوصاً في شرق وشمال البلاد.

وظهر تنظيم داعش للمرة الأولى في أفغانستان في 2014 وسيطر على مناطق شاسعة من ننغرهار.

ولم تنجح العمليات العسكرية الجوية والبرية ضد المتمردين في طردهم.