مواجهات دامية في زيمبابوي بعد اعلان الحزب الحاكم فوزه

 مواجهات دامية في زيمبابوي بعد اعلان الحزب الحاكم فوزه
الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

قتل متظاهر على الاقل بالرصاص الاربعاء في هراري في مواجهات بين قوات الامن وانصار للمعارضة يتهمون اللجنة الانتخابية بالتزوير بعدما اعلنت فوز الحزب الذي يحكم البلاد منذ 1980 بالغالبية المطلقة في البرلمان.

العالم - افريقيا

وقضى رجل اصيب برصاص حي اطلقه عسكري متأثرا بجروحه. وفي وقت سابق، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة لتفريق حشد تجمع امام المقر الموقت للجنة الانتخابية. 

ورد المتجمعون على الشرطيين برشقهم بالحجارة. وقال بيريدج تاكانديسا (43 عاما) "لا نريد جنودا في الشارع. لن يدفعونا الى الصمت ببنادقهم".

واقيمت حواجز في المدينة باستخدام كتل اسمنت وحجارة. واغلقت شرطة مكافحة الشغب بعد ظهر الاربعاء الطريق المؤدية الى مقر اكبر احزاب المعارضة، حركة التغيير الديموقراطي، فيما جالت سيارات عسكرية في المدينة.

ووجه الرئيس ايمرسون منانغاغوا الذي خلف روبرت موغابي في تشرين الثاني/ نوفمبر، دعوة الى الهدوء.

وكتب على تويتر "حان الوقت للتصرف بمسؤولية وحان الوقت للسلام. في هذه المرحلة المصيرية، ادعو الجميع الى الكف عن الادلاء بتصريحات استفزازية (...) علينا التحلي بالصبر والنضج" في انتظار النتائج النهائية للانتخابات.

وساد التزوير واعمال العنف كل الانتخابات التي جرت زمن موغابي.

وسعيا الى النأي بنفسه من موغابي بعدما كان مساعده الاقرب، وعد منانغاغوا بانتخابات عادلة وسلمية وشفافة، ودعا مراقبين دوليين الى الإشراف عليها في سابقة هي الاولى منذ 16 عاما.

وندد مراقبو الاتحاد الاوروبي في بيان الاربعاء ب"انعدام المساواة في الفرص" بين المرشحين للانتخابات العامة في زيمبابوي وب"ترهيب ناخبين"، مع تأكيدهم ان المناخ السياسي "تحسن" في البلاد.

من جهتها، رحبت بعثة هيئة التنمية في افريقيا الجنوبية ب"الاجواء السلمية" التي سادت خلال الحملة ويوم الانتخابات و"اعطت شعب زيمبابوي فرصة ممارسة حقه الدستوري".

وفي حال التشكيك في النتائج، حضت الهيئة المرشحين على "الامتناع عن اي شكل من العنف".

والاربعاء، نشرت اللجنة الانتخابية النتائج الجزئية الاولى للانتخابات التشريعية. وفي 153 دائرة من اصل 210 اظهرت النتائج فوز الحزب الحاكم ب110 مقاعد مقابل 41 مقعدا لحركة التغيير الديموقراطي.

وتظهر هذه الارقام ان الحزب الحاكم حاز الغالبية المطلقة في مجلس النواب.

ولم يصدر تعليق فوري من الحزب الحاكم ولا من المعارضة على هذه النتائج الرسمية الاولى للانتخابات التشريعية، لكن زعيم حركة التغيير الديموقراطي نيلسون شاميسا اكد ان ثمة تلاعبا في نتائج الانتخابات الرئاسية.

وكتب على "تويتر" ان اللجنة الانتخابية التي اتهمت على الدوام بالانحياز في عهد موغابي "تسعى الى نشر نتائج لكسب الوقت وقلب انتصار الشعب في الانتخابات الرئاسية".

واكد ان "الاستراتيجية تهدف الى تحضير زيمبابوي نفسيا للقبول بنتائج مزورة للانتخابات الرئاسية (...) لقد فزنا بالتصويت الشعبي وسندافع عنه".

وتوقعت اللجنة الانتخابية صدور اولى نتائج الانتخابات الرئاسية المحصورة بين ايمرسون منانغاغوا وشاميسا ظهر الاربعاء بعدما تحدثت سابقا عن الجمعة او السبت.

واذا لم يحصل اي مرشح على الغالبية المطلقة من الدورة الاولى ستجري دورة ثانية في الثامن من ايلول/ سبتمبر.

ونتائج الانتخابات التشريعية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الاربعاء جاءت مناقضة لاعلان المعارضة الثلاثاء فوزها في هذه الانتخابات.

واثار هذا الامر غضب الحكومة التي هددت باعتقال جميع من يعلنون نتائج فيما الفرز مستمر.

من جهته، ابدى الرئيس المنتهية ولايته الثلاثاء ثقته بالفوز، وقال ان "المعلومات التي حصل عليها من يمثلوني على الارض ايجابية للغاية".

وكان الناخبون شاركوا بكثافة الاثنين في اول انتخابات عامة بعد اسقاط موغابي فيما تعاني البلاد ازمة اقتصادية خانقة منذ نحو عشرين عاما.

وأجبر موغابي على الاستقالة في تشرين الثاني/نوفمبر بعد 37 عاما في الحكم بعدما تخلى عنه الجيش والحزب الحاكم ردا على اقالته ايمرسون منانغاغوا.

وخلال مؤتمر صحافي مفاجىء الاحد، اعلن موغابي انه لن يصوت للحزب الحاكم ملمحا الى انه سيؤيد شاميسا.