هذا ما دار في اجتماع حماس مع الفصائل في غزة

هذا ما دار في اجتماع حماس مع الفصائل في غزة
الإثنين ٠٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكَّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة "أنَّ حركة حماس أبلغتهم خلال اجتماعها مع القوى الوطنية والإسلامية أنها لم توقع أي اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها لن توقع ولن تذهب بشكل فردي إلى أي اتفاق إلا من خلال بوابة الإجماع الوطني".

العالم - فلسطين المحتلة

وأوضح الثوابتة في حديث خاص لموقع فلسطين اليوم أن حماس أكدت لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن كل ما يثار في الإعلام عن تهدئة ما هو إلا أفكار ورؤى مقدمة من منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف والقيادة المصرية، يجرى بحثها في أروقتها الداخلية، ولن يتم الموافقة عليها إلا بتوافق وطني كامل.

وأشار الثوابتة إلى أنَّ حماس أبلغت القوى والفصائل رفضها الصريح والواضح مقايضة الحقوق الإنسانية بقضايا سياسية، لافتاً إلى أنَّ حماس عبَّرت –خلال اللقاء- عن رفضها لاختزال مسيرات العودة بالبُعد الإنساني فقط، وانها متيقظة لأهمية الفصل بين المسار الإنساني والسياسي.

وأوضح الثوابتة أن واحداً من العروض المقدمة يتمثل في وقف مسيرات العودة والبالونات والطائرات الحارقة مقابل بعض الانفراجات الاقتصادية، مشيراً إلى أنَّ "تلك مقايضة مرفوضة من قبل القوى الوطنية والإسلامية كون أنَّ المسيرات أداة كفاحية هدفها غير مرتبط بمنحى مساعدات إنسانية، وإنما انطلقت المسيرات من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بالحق في فلسطين والعودة إليها، وانطلقت من أجل كسر الحصار الإسرائيلي بشكل كامل".

وشدد الثوابتة على أنَّ القوى الوطنية والإسلامية متمسكة بمسيرات العودة كأداة كفاحية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدداً على أهمية الحفاظ على صمود شعبنا الفلسطيني من خلال السعي الدائم لكسر الحصار المستمر منذ 12 عاماً؛ والذي عطل مناحي الحياة في غزة.

ويرى الثوابتة أنَّ موقف حماس المعلن أمام الفصائل ووسائل الإعلام فيما يتعلق بالأخبار المثارة في وسائل الإعلام عن التهدئة مع العدو موقفاً صريحاً وشفافاً لا يحتمل الالتباس، والمتمثل في أن قرار السلم والحرب لن يتخذ بشكل فردي وإنما من خلال توافق فلسطيني جامع.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، اوضح إلى أن حماس أطلعتهم على مسارات اللقاءات والحوارات الأخيرة في القاهرة، والتزامها باتفاقات المصالحة عام 2011، ومخرجات اللجنة التحضرية في بيروت، واتفاق عام 2017.

وأشار إلى أنَّ أسلم الطرق للخلاص من الانقسام الفلسطيني يتمثل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من خلال عقد الإطار القيادي المؤقت، وتشكيل مجلس وطني ومركزي قادر على صياغة رؤية كفاحية شاملة مع الاحتلال، وأن يتم تطبيق كل ما سبق وفق خارطة وجدولٍ زمنيٍ متفقٍ عليه.

وشدد الثوابتة على أنَّ فصائل العمل الوطني والإسلامي متفقة على ضرورة رفع السلطة الفلسطينية للعقوبات المفروضة على قطاع غزة، قائلاً "لا يستوي الحديث عن التصدي لصفقة القرن من جانب السلطة مع استمرار العقوبات المفروضة على قطاع غزة".