بالفيديو أهالي غزة يشيعون شهداء سقطوا على يد الاحتلال

الأربعاء ٠٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

شُيع في قطاع غزة جثمانا شهيدين من كتائبِ القسام سَقطا جراءَ غارةٍ اسرائيلية. وفيما أعلنتْ حماس استكمالَ ردِها على مقترحاتِ الهدنة، شَددتْ على أنّ المقاومةَ لن تستسلمَ للاحتلال. من جهتها اعتَبرتْ حركةُ الجهاد الإسلامي استهدافَ الاحتلالِ الإسرائيلي موقعاً للمقاومة إمعاناً في الاستخفاف بالجهود المبذولة لتثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار

العالم - مراسلون

بهذه الشعارات ،نزل ابناء الشعب الفلسطيني الى الشوارع حاملين نعشي شهيديهم ،أحمد مرجان وعبد الحافظ السلاوي ،اللذين سقطا اليوم في احدث اعتداءات للاحتلال الاسرائيلي ،على نقطة مراقبة للمقاومة في بلد بيت لاهيا شمال القطاع.

المشاركون في التشييع رددوا شعارات غاضبة من ممارسات الاحتلال ومتوعدة بعدم السماح للكيان الاسرائيلي بتنفيذ اجندته الخاصة ضد غزة والغزاويين.

وقال القيادي في حركة المجاهدين السيد نايل ابو عودة ،ان" المقاومة الفلسطينية التي ثبتت معادلة القصف بالقصف و الردع بالردع لا رجوع عنها".

تلك الاعتداءات كانت دونها عدة مواقف ،حيث اكدت حركة حماس ان المقاومة لن تسلّم للاحتلال بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين دون ان يدفع الثمن، مؤكدة ان المقاومة قادرة على قصف الاحتلال وجعله لا يعرف الهدوء.

من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي موقع للمقاومة ،هو إمعان في الاستخفاف بالجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، وهي جريمة تكشف هشاشة العروض المطروحة.

وقال القيادي في حركة حماس عيسي النشار ،ان " حتى الان ما طرح لا يؤدي ما هو مطلوب للشعب الفلسطيني ".

ومن هشاشة العروض المطروحة للتهدئة ،والتحفظات من بعض الفصائل،تبرز عدة تساؤلات عن مصير الهدنة التي اعلنت قبل ايام بوساطة مصرية.

فالتطور الاخير هذا ياتي بعيد سلسلة محادثات اجراها المكتب السياسي لحركة حماس في القطاع بكامل اعضائه في الداخل والخارج،حول مقترحات مصرية واخرى اممية قدمها المبعوث الدولي الخاص نيكولا كيلادينوف - لمنع شبح الحرب في غزة..خطة حظيت بدعم سياسي ومالي من السلطة الفلسطينية ومصر والكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى والتي تتمحور حول هدنة طويلة الامد في القطاع . لكن السؤال هنا يطرح حول الية تنفيذ تلك التوصيات بظل الامعان الاسرائيلي لفرض معادلة جديدة عمادها حرية العمل العسكري؟

واعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة ان " التهدئة ان لم تكن شاملة غزة و الضفة الغربية ستصب في مستنقع صفقة القرن و لهذا هناك اصرار وطني على الا تكون هناك تهدئة و عدم ربط موضوع رفع الحصار بما يسمى الاثمان السياسية".

وهنا تبرز مسألة جدية سلطات الاحتلال ومصداقيتها ازاء المستجدات ،لا سيما بموازاة الاستهدافات المتكررة للقطاع . حيث يرى متابعون ان الاحتلال يرمي الى الاستفادة من فصول الهدنة ،وخاصة لناحية استرداد اسراه وجثامين قتلاه من المقاومة ،ليعيد اطلاق يده العسكرية ضد المقاومة في غزة.

و من جانبه اعلن القيادي في حركة حماس احمد المدلل ، ان " لا تهدئة مجانية ملتزمون  ما التزم العدو الصهيوني وليس لها علاقة بمسيرات العودة".  

وبالتالي التخلص نهائيا من اية التزامات ،مستفيدا من جو اقليمي ودولي ،يعمل على تمييع القضية الفلسطينية،ووضع حد للقلق الاسرائيلي المنبعث من قطاع غزة ومقاومته،في اطار ما سمي يوما بصفقة ترامب .