"الانتصار الحتمي للجمهورية الاسلامية في ايران"

الأحد ١٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

أساليب الحصار الاقتصادي ولغة العقوبات التي يتفنن الامريكيون في الحديث بها مع خصومهم لن تاتي بالنتيجة التي يريدها السيد ترامب.

العالم - ايران

ومن ضمن تلك العقوبات ما اعلن عنه الامريكيون ضد ايران قبل ايام.. يتوهم الامريكيون ان الاقتصاد الايراني سوف ينهار وان عجلات التنمية والبناء سوف تتعطل وان المواد الاولية في الجمهورية الاسلامية الايرانية سيصيبها الكساد حين يحرم النفط  والغاز عن البيع في الاسواق العالمية.. وبحسب زعمهم فلن يجرأ احد على التعامل مع هذه الدولة المحورية في محيطها والرائدة في منطقتها.

لكن الامريكي الذي يجهل التاريخ ولا يفقه في حضارات الامم التي لها تاريخ متصل ومجد وعزة نفس ومن هذه الامم بالتاكيد الامة الايرانية العظيمة التي لن يساوم شعبها في سياسات الابتزاز الامريكي الصهيوني ولن يقبل شعبها الانجرار خلف متاهات الرئيس الامريكي الحالم باستعادة امبراطورية افلست ولم تعد في صدارة المشهد.

اليوم تعي كل شعوب الدنيا ان ما تمارسه الولايات المتحدة من عربدة وعدوان اقتصادي غاشم ومن حصار وعزل هو انتحار وتصرف يائس وبائس ولا صلة له بالمنطق، وليس نابعا من عقل سليم.. فلا يمكن للخزينة ان تستحيل الى فوهة بركان ولايمكن للدولار ان يحقق ما عجز عنه التوماهوك وال بي 52.. من تدمير وتخريب في العالم.

لقد ادركت الولايات المتحدة ان سياساتها في المنطقة فشلت وان عرشها اهتز.. وان ايران كانت شوكة في حلقها حين احبطت ربيعها المشؤوم وافشلت مخططاتها الشيطانية التي كانت معدة سلفا لتدمير المدمر وتجزئة المجزأ وتمزيق الممزق من اوصال امتنا.

لقد وقفت ايران الدولة والثورة والشعب والاقتصاد مع الشعب العراقي في محنته عقب الاحتلال الامريكي وساندت بكل ما تملك الاخوة في سوريا حتى تم دحر الارهاب التكفيري هزيمته شر هزيمة .

وغني عن القول الاشادة بما تجود به ايران من دعم واحتضان للمقاومين في فلسطين المحتلة ولعل الهستيرية المجنونة التي يطلقها الصهاينة بحق الخطر الايراني هو اعظم وسام على صدر الشعب الايراني العظيم.

فمهما تستر الامريكيون واختفوا خلف الملف النووي فان روح الانتقام من الشعب الايراني وقيادته التاريخية أوضح من ان تخفيها شعارات وعناوين خادعة.. ولن تنطلي الاهداف الحقيقية لحصارهم الظالم على احد.

حتما سينتصر الشعب الايراني في هذه المواجهة الاقتصادية ولن تزيد سياسات امريكا الظالمة الشعوب الحرة الا حقدا وكراهية للادراة الأمريكية ولسياستها المهووسة بحب السيطرة والقتل والتدمير والتجويع.

* محفوظ الجيلاني – النشرة المغاربية