شاهد.. اسباب اصرار الاحتلال على هدنة مع مقاومة غزة

الأحد ١٩ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

حذر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سعد نمر، من طرح موضوع الهدنة من قبل كيان الاحتلال الاسرائيلي، وقال: ان الاحتلال الاسرائيلي لديه نوايا مبطنة تجاه كل القضايا التي تتعلق بالشعب الفلسطيني، معتبراً انها ليست منّة من قبل الاسرائيلي جراء اقدامهم على الهدنة مع حماس او مع المقاومة في قطاع غزة.

العالم - خاص

وقال نمر في حوار مع العالم في برنامج "البوصلة": ان للاسرائيليين اهداف خاصة بهم، خاصة في وقت انهم يعانون من ازمة داخلية سواء على صعيد الحكومة الاسرائيلية او كيفية التعامل مع قطاع غزة، فهم امام خيارين اما الذهاب الى حرب، وهذا غير ممكن بالنسبة لهم، لانهم لايريدون حرباً الان، باعتبار ان كل التوجهات حالياً باتجاه شمال الاراضي المحتلة اكثر منها باتجاه الجنوب، لذلك هم ليسوا معنيون بالحرب، واما ايجاد حلاً للضغط المستمر على الجمهور الاسرائيلي في الجنوب من قبل غزة ومسيرات العودة المتواصلة في ايام يوم الجمعة والطائرات الورقية التي تستهدفهم.

ولفت نمر الى ان الاحتلال الاسرائيلي معني لايجاد حل بشكل او بآخر، وان تجاوز هذا الحل السلطة الفلسطينية، او تجاوزه ايضاً كل الامكانيات لوضع حل حقيقي لقطاع غزة.

وحول فرص نجاح الهدنة، قال سعد نمر: ان مصر متفائلة باعتبارها الوسيط ما بين الاسرائيليين وحركة حماس والجهاد الاسلامية وبقية قوى المقاومة، وعلى ما يبدو ان الامور تتجه بهذا الاتجاه لان الاسرائيليين جاهزون ان يقدموا بعض التنازلات التي من شأنها ان تخفف الحصار على غزة، مشيراً الى ان كيان الاحتلال كان قد خرق الهدنة التي تمت عام 2014 مع الفصائل الفلسطينية لايقاف الحرب.

واوضح المحلل السياسي، ان الوضع يتكرر من جديد، هدنة مقابل هدنة، من اجل يفتح كيان الاحتلال المعابر وتزويد غزة بالوقود والسماح بالتنقلات وبعض المواد الدخول للقطاع، مشيراً الى ان هذه ليست منّة من الاسرائيليين وانما هو حق طبيعي للفلسطينيين، وهي قضايا انسانية يجب ان يتمتع بها الفلسطينيون في قطاع غزة دون اجراء اية مفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي.

واكد نمر، ان من حق حركة حماس ان تفاوض الاسرائيلي بشكل مباشر باعتبار ان موضوع التهدئة هو بيد القوى المقاومة التي تحمل السلاح وتفاوض على التهدئة مقابل انجازات تحصل لقطاع غزة من قبل الاسرائيليين.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق اعلاه..