الجعفري يجدد تأكيده: لن نمتلك أي أسلحة كيميائية

الجعفري يجدد تأكيده: لن نمتلك أي أسلحة كيميائية
الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن التنظيمات الإرهابية تحضر لاستخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين في إدلب لاتهام الجيش السوري وتبرير أي عدوان قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات.

العالم - سوريا

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سوريا: أضع بين أيديكم معلومات موثقة عن استعدادات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في محافظة إدلب بغية اتهام الجيش العربي السوري وتبرير أي عدوان عسكري قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات الإرهابية على غرار ما حصل في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات في السابع من نيسان عام 2017 والعدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي في الرابع عشر من نيسان الماضي.

وأوضح الجعفري أنه جرى نقل ثماني حاويات من الكلور إلى قرية "حلوز" في إدلب تمهيدا للسيناريو المرسوم في مسرحية الهجوم الكيميائي الجديد الذي يتمثل بقيام إرهابيي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"جبهة النصرة" الذين يحلو لمعدي تقارير الأمانة تسميتهم "المعارضة المسلحة من غير الدول" باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين السوريين بما في ذلك عشرات الأطفال الذين تم خطفهم منذ أيام في ريفي حلب وإدلب واتهام الحكومة السورية لاستجرار عدوان غاشم عليها مطالبا الدول ذات النفوذ على الجماعات الإرهابية بالعمل على منع عملائها من تنفيذ جريمتهم.

وأشار الجعفري إلى أن: بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تستمر في سياسة المكابرة على الخطأ فبدلاً من الإقرار بالذنب وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية عن شن حرب إرهابية على سوريا وعوضا عن تصحيح السياسات الكارثية التي انتهجتها هذه الحكومات تجاه سوريا فإنها تمعن في عدوانها من خلال استخدام راياتها السوداء وخوذها البيضاء في التحضير الآن لمسرحيات دموية جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في مناطق الشمال الغربي من سوريا بهدف عرقلة العملية السياسية الجارية وتبرير عدوان حكومات الدول الغربية في هذا المجلس على سوريا واحتلالها أجزاء منها ومحاولة إنقاذ فلول الإرهاب في تلك المناطق.

وأكد الجعفري أن: أي عدوان على سوريا إن حصل فسيكون عدوانا على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين ودعما للإرهاب واستهدافا للجهود التي تبذلها مع حلفائها لمحاربته.. وليعلم المعتدون أنه على الباغي ستدور الدوائر.

وجدد الجعفري إدانة سوريا البيان الصادر قبل أيام عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ورفضها ما جاء فيه حيث أكدت مرارا أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا لا أخلاقيا وتدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان، مشيرا إلى أن سوريا لا تمتلك أي أسلحة كيميائية ونفذت كل التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلمت بدورها الجهات الدولية ومجلس الأمن بذلك حيث تم تدمير مخزون الكيميائي السوري في البحر المتوسط على متن سفينة أميركية في حين ينتظر مخزون "إسرائيل" من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية الحصول على بركة هذا المجلس للتخلص منها.

وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري: إن سوريا وافقت على 2700 طلب من برنامج الغذاء العالمي لإيصال مساعدات للمناطق المحررة وغيرها ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري بشكل متواصل بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين المحليين والدوليين بإيصال المساعدات والعشرات من القوافل إلى المناطق التي يحتاج فيها المدنيون إلى المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن بعثة سوريا وزعت خلال الشهر الجاري على أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء شرحا تفصيليا لمعنى وأهداف القانون رقم 10 بما يلغي كل التخرصات والمعلومات المغرضة التي يقدمها البعض من حين لآخر حول أهداف هذا القانون وبالتالي هذا الموضوع ينبغي سحبه من التداول.