"النصرة" وحلفاؤها يحفرون شبكة أنفاق في إدلب.. إليكم التفاصيل!

الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر محلية في محافظة إدلب أن الجماعات الإرهابية المسلحة تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من حفر شبكة أنفاق ضخمة ومعقدة على جبهات مختلفة للمحافظة، استعدادا للمعركة القادمة.

العالم - سوريا

وقالت المصادر لـ"سبوتنيك": إن "هيئة تحرير الشام" (النصرة) والفصائل الإرهابية المتحالفة معها تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من إنجاز شبكة أنفاق كبيرة ومتنوعة باستخدام آليات ثقيلة وأخرى خفيفة خاصة بحفر الأنفاق، وجندت لهذه الغاية الآلاف من المخطوفين والمدنيين الشباب الذين أرغمتهم على العمل بالحفر.

وأضافت المصادر: إن شبكة الأنفاق المذكورة تربط بين مناطق مختلفة من محافظة إدلب مع جبهاتها، وتتضمن أنفاقا كبيرة تسمح بعبور وتنقل الآليات والسيارات الخفيفة، وأنفاقا أخرى خاصة بتنقل الأفراد، وهي تشبه إلى حد بعيد تلك الأنفاق التي عثر عليها الجيش السوري في جوبر ومناطق الغوطة الشرقية بعد تحريرها منذ أشهر.

ورجحت المصادر أن النصرة استعانت في بناء هذه الشبكة، بخبرات الحفر التي تم ترحيلها إلى إدلب من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق تحديدا، إذ أنها تعد خبرات نوعية، وتم تطعيمها خارجيا نظرا لحيويتها في سياق الهجوم الذي كانت تخطط الدول الداعمة للتنظيم، شنّه على العاصمة.

ويقوم الجيش السوري منذ منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب تحضيرا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب كالإيغور والشيشان والأوزبك والعرب".

وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) الارهابية ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يحوي في صفوفه عددا كبيرا من المسلحين الأجانب (أوزبك- شيشان — إيغور).

ويعد التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية" في إدلب، وقد لعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان، دورا كبيرا في السيطرة على مناطق شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم "الجهاد في سوريا"، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية كما التركستان.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري.