الجرح الليبي مازال ينزف في طرابلس

الجرح الليبي مازال ينزف في طرابلس
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

توصلت الاطراف المتصارعة في جنوب العاصمة اللليبية طرابلس الى اتفاق وقف اطلاق نار لاقى ترحيبا من قبل  المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا لكن الهدنة لم تدم طويلا .

العالم- ليبيا
وطالبت المنظمة العربية الأطراف المعنية بالامتثال فوراً لهذه الهدنة، لافتة إلى أن وقف إطلاق النار يشكل عنصر أساسي لتوفير المساعدات الضرورية لأهالي المناطق المتضررة من الاشتباكات، كما يشكل الالتزام الجدي بوقف إطلاق النار مقدمة جوهرية لإجراء حوار سياسي جاد يضم مختلف الأطراف الليبية لإنهاء حالة الانقسام ،واستئناف المسار الانتقالي لعرض مسودة الدستور على الاستفتاء الشعبي وإجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية و لاستكمال بناء نظام سياسي مستقر.


الهدنة لم تصمد امام النزاع حيث نقلت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد،  نقلت أمس الخميس عن شهود عيان اندلاع اشتباكات عنيفة باستخدام جميع أنواع الأسلحة بين "مليشيا ما يسمي ثوار طرابلس ومليشيا اللواء السابع بالقرب من الإشارة الضوئية بمنطقة خلة الفرجان جنوب طرابلس".
وتحدث شهود العيان عن حركة نزوح للعائلات عن هذه المنطقة، مضيفين أن القتال المتواصل منذ عدة أيام تسبب في أضرار بشرية ومادية، وأن المناطق المأهولة تتعرض للقصف العشوائي.
وفي نفس السياق أفاد مصدر محلي ليبي في العاصمة طرابلس، اليوم الجمعة، عن سقوط قذيفة في منطقة البيفي شرقي العاصمة طرابلس.
وقال المصدر المحلي أن "قذيفة قد سقطت في منطقة البيفي شرقي طرابلس"، مشيرا بأن "حتى اللحظة لم تسجل أضرار لكن حالة من الهلع أصابت سكان منطقة البيفي وأصوات انفجارات قوية الآن تهز مدينة طرابلس".

وتدور الاشتباكات الآن بين مسلحين من كتيبة ثوار طرابلس، والكتيبة 301، وكتيبة دبابات أبو سليم من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف بالكانيات، وجميعها تخضع تبعيتها لحكومة الوفاق الوطني.
من جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، إنه يتواصل مع الأطراف المتنازعة في طرابلس لاحتواء المواجهات، مؤكدا أن "اللواء السابع لم يعد تابعا لحكومة الوفاق.
وأضاف السراج، أنه تم حل هذا التشكيل العسكري منذ أبريل الماضي، معربا عن رفضه لتحركات "أي قوة تملك ترسانة مسلحة بحجج الإصلاح والتطهير".
 وكانت  الأمينة العامة لوكالة المدن المتحدة للتعاون الدولي آية السيف، أعربت في بيان عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في طرابلس، مناشدة كافة الليبيين إلى إزالة التصعيد ووضع حد لتعسف الميليشيات التي تفرض شرعيتها بقوة السلاح وعصابات المال العام التي انتهكت حقوق المواطن الليبي. 


كما أكدت السيف، على دعمها التام لعملية تطهير طرابلس، مطالبة بتجميد العمل باتفاق الصخيرات وكل مخرجاته.
من الواضح ان الاوضاع الاخيرة لاتصب في صالح المواطن الليبي الذي ثار على نظام الديكتاتور معمر القذافي رغبة في حياة افضل له ولبلاده لذا على كل الأطراف بتغليب مصلحة الوطن وضرورة ملاحقة كل الكيانات والأفراد الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.