هل سيؤدي لقاء الصدر والعامري الى اعلان "الكتلة الاكبر"؟

هل سيؤدي لقاء الصدر والعامري الى اعلان
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

استقبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيبس تحالف الفتح هادي العامري في النجف الاشرف، فيما يعول الشعب العراقي على هذا اللقاء في تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر.

العالم - تقارير

بعد ان اعلنت المرجعية الرشيدة العليا موقفها من رئاسة الحكومة المقبلة وبينت انها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم اذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة بالسنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهم والمستقلين، لان معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء بتحقيق ما يصبو اليه من تحسين الاوضاع ومكافحة الفساد.

هذا الموقف او هذه الفتوى من المرجعية جاءت بمثابة نزول الرحمة من المرجعية، تبين للجميع وخاصة للاحزاب السياسية عليهم ان يمسكو بدرب المرجعية ويسرعوا في التحالف فيما بينهم لتشكيل الكتلة الاكبر ومن ثم ينتخبوا الرؤساء الثلاث، رئيس المجلس ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ولا عذر للتأخير.   

مخاطر تأخير تشكيل الحكومة

ان التاخير في تشكيل الحكومة يسبب مخاطر كثيرة للعراق من بين تلك المخاطر تحول الحكومة وسلطتها التنفيذية الى ما يسمى بتصريف الاعمال مما يضعف من دورها في رسم او تبني أية برامج ورؤى اقتصادية مستقبلية مهمة قادمة، وغياب الإشارات التي تشجع الاستثمار او اتخاذ القرارات الاقتصادية في السوق وتأجيلها الى حين بيان الموقف بشأن توجهات الحكومة القادمة.

وكذلك يسبب ذلك التأخير استمرار تردي الخدمات للمواطنين واستمرار بقاء الفساد الاداري وازدياد البطالة، ومما يزيد الطين بله انعدام الماء والكهرباء مما يدخل الياس في نفوس الشعب ويبدأ بالتذمر من حكومته ويخرج في تظاهرات طالما قام بها سابقا، واخيرا التظاهرات السلمية التي خرجت في البصرة خير دليل على ذلك، الا ان هذه التظاهرات استغلتها خلايا داعش النائمة واستغلتها اميركا بارسال تابعين لها يندسون في التظاهرات، حيث قاموا بحرق مكاتب الحشد الشعبي وعصائب اهل الحق ومباني حكومية والقنصلية الايرانية، واختطاف مجروحي الحشد الشعبي من المستشفى.

هذه الاعمال قامت بها اياد عراقية اعتبرها البعض بايعازات اميركا كي يتقاتل اهل البصرة مع بعض ثم تنتشر الفوضى في باقي المدن العراقية. 

اميركا تدخلت بصورة مباشرة في كيفية تشكيل الحكومة العراقية، حيث اعلن ابو مهدي المهندس ان المندوب الاميركي ومعه السعودي ثامر السبهان كانا يذهبان على بيوت نواب المجلس ويجبرونهم بالقوة او يشترونهم بالمال والرشاوي على ان ينتخبوا الرئيس الذي تريده اميركا، لكن المرجعية قلبت الطاولة على واشنطن وحددت الصفاة التي يجب ان يتحلى بها رئيس الوزراء المقبل لذلك.

ولاجراء مطالب المرجعية والاسراع في تشكيل الحكومة استقبل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في النجف الاشرف زعيم تحالف الفتح هادي العامري من اجل مناقشة تشكيل الكتلة الاكبر، واتفق الاثنان على الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية وتسمية الرئاسات الثلاث، مؤكدين على ضرورة الإلتزام بالتوقيتات الدستورية وتوصيات المرجعية بخصوص رئيس الوزراء.

وسيعقد مجلس النواب العراقي جلسة يوم السبت القادم، وان الشعب العراقي يعول على ائتلاف سائرون بقيادة مقتدى الصدر المعروف بضديته لاميركا وبين هادي العامري التي قضى حياته في محاربة داعش، وان هذا التقارب بين الاثنين سيولد كتلة كبرى تنتخب الرؤساء الثلاث وتنتخب رئيسا للوزراء ياتي بحكومة قوية قادرة على ان تحبط جميع مؤامرات اميركا وتقدم للمواطن العراقي حياة حرة كريمة.