التكاتف ضد الإرهاب

التكاتف ضد الإرهاب
الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

الإرهاب والتطرّف يشكّلان تهديدًا مستمرًا للسلم والأمن الدوليين والاستقرار في جميع البلدان والمجتمعات.

العالم - تقارير 

والحقيقة التي لا يشك فيها ولا يمكن التغاضي عنها هي أن الإرهاب صناعة الدول الإستكبارية متربية المتشددين الذين يتبعون لتنظيم القاعدة والمجموعات المتطرّفة التكفيرية.

وهي ظاهرة  ليست خاصة بالعالم العربي والإسلامي فحسب،بل إنه ينتشر في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأفريقيا أي في كل ارجاء هذه الكرة الأرضية. 

فإنما كل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني، لا تمتّ بأي صلة للأديان السماوية وخصوصًا الإسلامية، لأن الإسلام يدعو إلى التسامح والغفران والمحبة.

وهذا ما يخاف منه الإستکبار، رغم انه صنع "داعش" بهدف إیجاد الفتنة والتفرقة بین المسلمین.

فالمسلمون هم أول وأكبر المتضررين من ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي تدعي زوراً وبهتاناً تمثيلها للإسلام وقيمه وتعاليمه، ويتحمل المسلمون مسؤولية أخلاقية في محاربة هذه الظاهرة.

فلا شيء أخطر على مستقبل المجتمعات العربية والإسلامية من تفشي الفكر المتطرف، الذي يشوِّه تعاليم الدين الإسلامي وقيمه الإنسانية.

فتعاليم الإسلام في جوهرها دعوة لتحكيم القيم الإنسانية والعقل والحوار والعيش المشترك مع الشعوب وأتباع الديانات والعقائد الأخرى.

والاعتداء على مدنيين أبرياء جريمة بحق الإسلام والمسلمين، الذين ارتكب تنظيم "داعش" جرائم وحشية بحقهم في سورية والعراق واليمن، إلى جانب عمليات قطع الأيدي والتنكيل والرجم والجلد وانتهاك الحرمات، والاعتداء على الحريات.

وكل ذلك يصب في بوتقة تشويه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والإساءة إلى الإسلام والمسلمين، بينما يحاول تنظيم "داعش" أن يتمدد إلى المزيد من البلدان العربية والإسلامية، وزرع خلايا في العديد من بلدان العالم، لتوسيع دائرة جرائمه الإرهابية.

 فإن المجتمعات العربية والإسلامية هي صاحبة المصلحة الأولى في محاربة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تتبناه، بل من واجب الشعوب والبلدان العربية والإسلامية أن تتقدم الصفوف في الحرب على الإرهابز

وبالطبع هذا أيضاً واجب كل المجتمع الدولي، في مواجهة كل أشكال التطرف والتعصب والإرهاب، فالتطرف والإرهاب لا دين ولا مذهب له، وليس حكراً على دين أو مذهب أو معتقد بعينه.

مع التأكيد على أن المسلمين هم أول وأكبر المتضررين من ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي تدعي زوراً وبهتاناً تمثيلها للإسلام وقيمه وتعاليمه، ومن هذه الزاوية يتحمل المسلمون مسؤولية أخلاقية وعملية في محاربة هذه الظاهرة.

وأخيرا ... ما قام به الاستکبار بکل قوته لاستهداف الجمهوریة  الإسلامیة خوفا من ان ايران هي اولى دولة مستقدمة في طريق مكافحة الإرهاب  وهي على الدوام تكون معینا ونصیرا لجمیع المظلومین والمضطهدین في العالم.

وبهده المناسبة ...

ايران تدعو للتكاتف وتوحيد الجهود ضد الارهاب والمجموعات التكفيرية

حيث اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على ضرورة تكاتف بلدان المنطقة وتوحيد جهودها في مواجهة الارهاب والمجموعات التكفيرية.

وقال ظريف في تصريحات صحافية عقب وصوله الى العاصمة اللبنانية بيروت مساء الاحد ان هناك العديد من التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، مثل التكفير والارهاب ويجب توحيد جهود بلدان المنطقة وتكاتفها لمواجهة هذه التحديات.

واعرب عن رغبة طهران بتعزيز العلاقات مع لبنان على جميع الصعد عبر زيادة اللقاءات بين مسؤولي البلدين.

واضاف ان العلاقات الاخوية مع لبنان تكتسب الاهمية لدى ايران، ووصف لبنان بالبلد الشقيق والمقاوم الصامد وانه طالما تصدى للعدو الصهيوني “ونولي الاهمية لهذا البلد على صعيد المنطقة وتعزيز التعاون معه”.

وحول الاعتداء على السفارة الايرانية في بيروت قدم ظريف التهاني للحكومة اللبنانية على نجاحها في اعتقال الارهابي ماجد الماجد المسؤول عن التفجير بعد فترة قصيرة من الاعتداء ووصفه بالانجاز الكبير.

واعلن عن زيارة قريبة لوفد ايراني الى لبنان للتباحث حول الجوانب والملابسات المرتبطة.

إدانات عربية ودولية،عقب الهجوم الإرهابي على مدينة أهواز واستشهاد عدد من المواطنين الأبرياء 

هذا وبعد أن كانت مجموعة إرهابية هاجمت بالأسلحة النارية عرضا عسكريا أقيم اليوم في مدينة الأهواز ما أسفر عن استشهاد 29 شخصا وإصابة 60 آخرين بجروح قبل أن تقوم قوات الأمن بالقضاء على الإرهابيين المهاجمين.

فأعرب حزب الله عن إدانته القصوى واستنكاره الشديد للإعتداء الإرهابي الذي استهدف اليوم عرضا عسكريا في مدينة الأهواز الإيرانية.

وقال الحزب في بيان له اليوم أن “هذا العمل الإجرامي تقف خلفه أياد شيطانية خبيثة بهدف النيل من أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأشار حزب الله فى بيانه إلى أن هذا العمل الإرهابي رد مباشر وصريح على الانتصارات الكبرى التي يحققها محور المقاومة على امتداد المنطقة، موضحا أن هذا الإعتداء الإرهابي هو استمرار لأشكال أخرى من الحروب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها مباشرة أو بالواسطة وفي طليعتها العقوبات الجائرة والحصار الاقتصادي الظالم.

من جهته اعتبر تجمع العلماء المسلمين فى لبنان أن الإعتداء الإرهابي في الأهواز هو جزء من سلسلة أعمال خطط لها في الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف إضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب دعمها لسورية والقضية الفلسطينية.

وقال التجمع في بيان أن “ما حصل اليوم هو تأكيد على التنسيق الكامل بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعات الإرهابية التكفيرية وأن هذه الجماعات هي أداة في المشروع الصهيو/أمريكي لضرب كل مواقع القوة في الأمة”.

كما استنكر مجلس أمناء حركة “التوحيد الإسلامي” في لبنان في بيان مماثل الإعتداء الإرهابي معتبرا أن “هذه الأعمال الإرهابية ما هي إلا محاولات يائسة لزعزعة الاستقرار في إيران بعد فشل الحصار الاقتصادي الظالم عليها”.

وفي صنعاء أدانت وزارة الخارجية اليمنية الإعتداء الإرهابي في الأهواز مؤكدة أن الإعتداءات الإرهابية بكل أشكالها ومنفذيها سواء كانوا أشخاصا أم جماعات إرهابية أم دولا راعية لها أو ممولة تمثل أخطر تهديد على السلم والأملن الدوليين.

ودعا مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية إلى ضرورة تكاتف كل القوى الإقليمية والدولية الخيرة لمواجهة الدول الممولة للإرهاب والمتبنية للعقائد والأفكار والايديولوجيات الإرهابية والمتطرفة وحصرها والقضاء عليها في أماكنها لمنعها من الوصول إلى أهدافها.

وأعرب المصدر عن تضامن الجمهورية اليمنية مع الحكومة الإيرانية ووقوفها مع أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما أدانت القيادة القطرية الإعتداء الإرهابي في الأهواز.

وحذرت القيادة القطرية في بيان لها من المخططات التآمرية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة بهدف إضعافها مشيرة إلى فشل المشروع الصهيو/أمريكي في المنطقة بفضل تكاتف وتعاون دول محور المقاومة.

وفي مسقط أدانت سلطنة عمان بشدة الإعتداء الإرهابي في مدينة الأهواز الإيرانية.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية “رفض السلطنة لكل أشكال الإرهاب والعنف في أي زمان ومكان مهما كانت الدواعي والأسباب باعتباره أداة تتنافى مع كل الأديان والأعراف والأخلاق الإنسانية”.

كما أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها الإعتداء الإرهابي في الأهواز مطالبة بتكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع دعمه.

وفي مدريد أدانت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية الإعتداء الإرهابي في الأهواز.

وأعربت الوزارة الإسبانية في بيان على موقعها الرسمي عن تضامن إسبانيا المطلق مع إيران شعبا وحكومة معبرة عن تعازيها لأسر وعائلات الضحايا.

كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إعتداء الأهواز الإرهابي معربة عن “التعازي لأهالي الضحايا والشعب الإيراني”.